لماذا نحتفل بذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ؟ سؤال قد يدور في خلد البعض منا ولعل الإجابة الشافية عنه على لسان تكمن في مضمون ومدلول اليوم الوطني كرمز لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز، وبناء هذا الكيان الكبير الذي ارسى قواعد الامن الوطني والاستقرار السياسي في ربوع هذه الارض الطيبة ولعل ماوصل إليه الاقتصاد السعودي في حقبة زمنية قياسية، وقد اثبتت تجارب الأمم أن توافر الامن الوطني والاستقرار السياسي سببان ضروريان لبناء اقتصاد قوي يمكنه ان يتفاعل مع قوى المجتمع وفعاليات يؤدي إلى توفير الرفاهية التي ينشدها الانسان في حياته. اليوم الوطني لقد كان المواطن والمواطنة هما محور اهتمام القيادة لأنهما اللبنة الأولى في بناء المجتمع وهما أساس التنمية وهدفها لذا فقد أتخذت الدولة خطوات كبيرة لتهيئة فرص التعليم والتدريب للمواطنين ليكونوا قادرين على التعامل مع التطور العلمي والتقني الذي يشهده العالم ولتكون بلادنا في مقدمة الركب الحضاري بإذن الله مع تمسكنا بقيمتنا الإسلامية وعاداتنا العربية . تمتلئ نفوسنا نحن الشعب السعودي دوماً فخراً واعتزازاً ونحن نرى راية التوحيد تخفق في سماء المملكة العربية السعودية وفي كل عام في ذكرى اليوم الوطني نستدعي شخصية الزعيم والفارس المؤسس الذي صنع اول تجربة وحدوية في التاريخ العربي، حيث صاغ من هذه الأقاليم المتباعة والوديان المتناثرة وطناً واحداً دينة الإسلام وانتمائه للعروبة،, وطناً أشبه بالقارة وكان هذه التوحيد إحدى معجزات التاريخ . ولا يسعنا في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعاً إلا ان نتقدم بالتهنئة الخالصة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ولكافة أبناء الشعب السعودي الكريم سائلين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة العزيزة علينا باليمن والبركات وان يحفظ بلادنا أمنها ورخاءها . دام عزك يا وطننا * عضو مجلس الإدارة بكليات القصيم الأهلية