اكد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود نائب أمير المنطقة الشرقية انه لا يوجد اي نزيل في السجن الا واخذ الحكم الشرعي فيه مؤكدا سموه أن السجون هي اصلاح للنفس وتهذيب وليس عقابا حتى يخرج الجميع باذن الله من محكوميته ليعمل عضوا فعالا في مجتمعه.وقال سموه في تصريحه ل(اليوم) لقد سرني ما شاهدته من فئتين الاولى من ابنائنا ولاشك انهم اخواننا وزملاؤنا وابناؤنا القائمون على ادارة المنشأة حيث لمست منهم حرصهم وتفانيهم ورأفتهم ورحمتهم لما تحت ايديهم اما الفئة الاخرى وهي النزلاء فهؤلاء شريحة غالية وعزيزة على انفسنا كل فيما ارتكبه من اعمال تكون غير سوية بالمجتمع فهذا ما شعرت به وغيري كذلك. واشار الى ان الجميع يشعر بانه يقضي حدا من حدود الله وان هذه مغفرة وهم راضون عن ذلك. واضاف سموه اننا رأينا غير المسلمين كيف تأثروا بالاسلام فمنهم من اسلم في ال(8) اشهر الماضية وقد بلغ عددهم (32) شخصا وهذا غير السنوات والاشهر الماضية وان دل ذلك على شيء فانما يدل على توفيق الله سبحانه وتعالى ثم الجهود المخلصة للرجال القائمين على هذا الصرح.ودعا النزلاء لتقوى الله مذكرا بقول الله تعالى(ومن يتق الله يجعل له مخرجا) معتبرا أن على الجميع ان يحتسب امره لله حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليه فقد كان في عصره من يطلب منه اقامة الحد وقد كان فيه القتل لتطهيره ولاشك انني لمسته من كثير من الاخوان النزلاء احساسهم ونظرتهم العامة هي الاصلاح وان كان هناك ما نلمسه من العفو المتكرر ومنها عفو رمضان حيث يأتي العفو الملكي لعدة مرات في العام ومن ثم ما تتوج فيه العفو من اوامر ملكية من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يحفظه الله- فهذه من اكبر المكارم واكبر النعم على النزيل نفسه عندما يحفظ القرآن ليتأدب بآداب القرآن اضافة الى حرصه على اداء دوره في المجتمع.وبين سموه اننا نتمنى ان نزور السجن ولا نجد اي نزيل والجميع يرجع لاسرته الصغيرة والكبيرة وهي المجتمع الذي ينتظرونه بفارغ الصبر ويخرجون ويجتمعون ويندمجون معنا كل يخدم نفسه ومجتمعه. وفي سؤال عما يتردد من قبل جهات مغرضة ومزايدة من ان سجون المملكة بها تعذيب. اوضح سموه ان الذين يتحدثون بذلك الافتراء هم من فئة مغرضة ولها اهداف دنيئة وفئة اخرى تريد الحقائق والذي يريد الحقائق يأتي وينظر، لكن مهما كان لا ننسى في سجن وقضاء وتنفيذ عقوبة على السجين ويرى ذلك من الزيارات اليومية لدى اهالي السجناء ومن له رغبة الباب مفتوح للجميع وحول الدعوة التي وجهت لسموه للوساطة عن نزيل غير مسلم محكوم عليه بالقصاص قال سموه الكريم: لاشك ان الاسلام لا يفرق بين الجميع فهم سواسية، وبتوجيه من ولاة الامر وما تمليه اخلاقنا بالبلاد لا يألو اي انسان مهما اختلفت مهامه ان يسعى للخير في جميع الامور فالجميع له جهود كبيرة لامور اقل من الدماء ولكن كيف لو تكون الدماء ولاشك اننا حريصون على الجميع ونبذل الجاه والمال لاي امر فيه خير للجميع وعفو للجميع. وعن التعامل مع اسر السجناء الفقيرة اوضح ان اسر الفقراء تجد الرعاية من الدولة بالاضافة الى الجمعيات الخيرية التي تعمل في هذا المجال، لتهيئة النزيل عن كيفية التعامل معه. وكان في استقبال سمو الأمير جلوي اثناء زيارته مقر مبنى ادارة سجون الشرقية العميد محمد مسفر النفيعي مدير ادارة السجون والعقيد عبدالله البوشي مساعد مدير عام الادارة والعقيد عبدالرحمن الرويسان مدير سجن الدمام ومساعده الرائد عبدالعزيز القحطاني ومديرو ادارات الفروع وعدد من الضباط، وقد قام سموه بجولة شملت مراقبة التليفزيون ثم تجول في عنابر النزلاء واستمع الى مطالبهم وشكواهم ثم اطلع على مكتب توعية الجاليات ثم الرعاية الاجتماعية والنفسية ووقف سموه معهم متحدثا عن حل المشكلات التي تواجههم وتمنى لهم ان يعودوا الى مجتمعهم قريبا باذن الله ثم زار النشاط الثقافي والرياضي ومركز الحاسب الآلي والشئون الدينية ومن ثم المكتبة والذي اطلق سموه عليها مكتبة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ثم اجتمع مع مجموعة من النزلاء في المسجد واستمع الى مطالبهم واكد لهم ان الخطأ ليس عيبا وانما الاصرار عليه هو الخطأ داعيا الله لهم ان يعودوا الى اسرهم ومجتمعهم اعضاء صالحين ثم تجول سموه في قسم النجارة ثم في الفصول الدراسية بمتوسطة ابن العميد وزار المستوصف والعيادة وسجن النساء بعدها افتتح معرض قسم التوجيه والارشاد والذي احتوى على جناح للمكتبة المقروءة والمسموعة ثم تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من العميد النفيعي. وتوجه سموه الى معرض منتجات النزلاء والذي شمل صناعة الملابس والرسومات واللوحات الخشبية. بعدها توجه الى الفلة السكنية لعائلة النزيل ثم التقى مع ضباط السجون ودعاهم لتقوى الله والرحمة والشفقة لما هو تحت ايديهم مؤكدا ان هؤلاء النزلاء ضيوف والحرص عليهم واجب جسميا وصحيا حيث نحسبهم ابناءنا، وفي ختام الزيارة تسلم سموه هديتين تذكاريتين من العميد النفيعي ومن النزلاء. يتابع عددا من الكتب في مكتبة الاصلاحية