اقيمت بنادي الطائف الأدبي محاضرة للدكتور أبو بكر با قادر وعنوانها "محاربة الأفكار المنحرفة" أدارها الدكتور عدنان المهنا حيث أشار الى سيرته الذاتية ومنجزاته العلمية. مفهوم الإرهاب وتعرض باقادر في البداية للمفهوم العائم الذي غيبته الترجمة الحرفية اللغوية بعيدا عن السياق الثقافي للمصطلح الخاص لمفردات مثل الأصولية والعولمة والحركات الإحيائية ونهاية كلمة الإرهاب , حيث تقوم وسائل الإعلام للتسويق لهذه المعاني المحرفة ضد المعارضين للهيمنة الغربية والمبالغة في تجسيم نفوذهم لتأكيد مقاصدهم الشريرة . ومن هذا التوظيف الخاطئ للمصطلح ما سار عليه مصطلح كلمة الإرهاب والتي لم أجد في موسوعات الفكر العربي والغربي من سنة (1700م - 2000م ) أي مدلول وصفي أو لغوي عن الإرهاب بمعناه الحديث إلا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م لذلك ظهر التعريف الحصري للإرهاب بأنه : إثارة الرعب والخوف من طرف شرير ضد الآخرين الأبرياء العزل . سوء استخدام الدين ثم تساءل المحاضر هل هذا النوع من العنف والمواجهة بين الغرب وخصومهم نحن سبب فيه لماذا ظهر الإرهاب بشكل مفاجئ وضم شبابنا كأعضاء فيه هل الأسباب محلية أم دولية , ولسنا ندري من اوهم هؤلاء الشباب انتداب أنفسهم نيابة عن الأمة المسلمة فالجديد هو سوء استخدام معاني وقيم الدين للتأثير على مجتمعنا. إنذار عاجل وأضاف باقادر قائلا: إن الأوضاع الراهنة تشكل انذارا عاجلا يتطلب إعادة الاهتمام الفعلي بأمور الشباب وغرس القيم والفكر الإسلامي المنفتح والمستنير وتقدير أوضاع مجتمعاتهم السياسية والاقتصادية لحفظ المكاسب والمنجزات بنشر الفكر الاسلامي العميق ليشكل درعا واقية لمواجهة الانحرافات والأفكار المغلوطة التي تعرض لها شبابنا الضحية. حلول ومقترحات واقترح الدكتور باقادر الحلول الناجعة لتفادي الهجمة الإعلامية فيما بعد على المسلمين نتيجة لما أحدثته الفئات الضالة ومنها : القرارات السياسية لقيادات الدول الإسلامية واتخاذ موقف المعارضة وشن حملة إعلامية بأن الخارجين الإرهابيين ليسوا من يمثلون دولهم وان مواقفهم تعبر عن آرائهم بصفة فردية. المداخلات وبعد نهاية المحاضرة تداخل الجمهور ببعض الأسئلة فتساءل الدكتور عايض الثبيتي حول ما الجهة التي تتبنى التحاور عن ثقافتنا لمحاربة الفكر المنحرف؟ ألا يجدر بكتاب أمثالكم التعرض لمثل هذه المسؤولية عبر إصدارات موجهة .ثم كيف نحمي مناهجنا من الفكر المنحرف ؟ وفي رده قال الدكتور باقادر: لابد لهذه الحملة لمحاربة الفكر المنحرف أن تتضمن حلولا واقتراحات تحمي أفكارنا نحن بداية أما المناهج فينبغي مصادرة الرأي الأحادي الذي يجعل الطالب سلبي التفكير لا يملك العقل المتمرد. وتساءل الجمهور عبر وريقات في أسئلة دارت في مجملها حول أحداث 11سبتمبر وهل حيكت ضدنا مؤامرة حيث قال باقادر: إن الغرب لم يشغل نفسه بنسج مؤامرة في هذا الوقت بالتحديد فالغرب وقف مع المسلمين كثيرا وليس في حاجة لكيد الدسائس ضدنا رغم سيطرته وتسيده الفردي للعالم ولكن شبابنا هم من فتح الباب الذي كنا في أمس الحاجة في هذا الوقت بالتحديد لإغلاقه.