تستضيف المنطقة الشرقية خلال الفترة القادمة المؤتمر الرابع للحوار الوطني الفكري، الذي سيركز على قضايا الشباب، حيث سيكون تحت عنوان ( قضايا الشباب.. الواقع والتطلعات)، ويأتي ذلك انطلاقاً من اهتمام القيادة بقضايا وهموم وتطلعات الشباب، كونهم الركيزة الأساسية في بناء وتطور المجتمع. بحوث ونقاشات المشاركين في المؤتمر ستسعى للخروج بتوصيات من شأنها حماية الشباب من الوقوع في التطرف والإرهاب، والغوص في عمق مشاكله، بحثاً عن حلول تحميه من الانجراف وراء الضلال. ( اليوم) تستبق انعقاد المؤتمر، لتستطلع آراء شريحة من المثقفين والأدباء والمعنيين بشؤون الشباب، لرصد آرائهم فيما يدفع الشباب للإرهاب والضلال. كما تعرض لمجموعة من التوصيات التي يقدمونها للمسؤولين والمجتمع، لتجفيف منابع الانحراف. وتعرض هذه الآراء في تحقيق على جزءين: رسالة إعلامية بداية يقول الدكتور حسن النعمي: الارهاب ظاهرة ضد الإنسانية، تقتل الروح المعنوية لدى الإنسان وتعطل لغة الحوار التي يجب أن تسود. فالإرهاب خطاب عشوائي تدميري يتأسس على اختزال الحقيقة المطلقة التي لا تقبل التعايش مع الغير، وهذا الخطاب ضد الحضارة التي تحتاج لتنمو تحت مظلة الأمن الذي يعد من أهم النعم والأشياء التي يحتاج لها كل إنسان ، حيث قال سبحانه (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). أما عن أهمية دور الإعلام في محاربة ظاهرة الارهاب فيقول النعيمي: نحتاج إلى رسالة إعلامية لترسيخ مبدأ الأمن، ولعل كشف جرائم الارهابيين فيه من البيان ما ينبه على خطر هذه الظاهرة ؟ مضيفاً : أرى أن الاعلام بكافة وسائله لابد أن يقوم بدوره في كشف زيف مقولات الارهاب بل إن دوره لا يقتصر على الكشف والفضح، بل يمتد إلى إشاعة مبادئ الحوار، وقول حقيقة ما يجري من دعاوى الارهابيين وبيان أثرها على المجتمع وبهذا ينتقل الإعلام من الكشف إلى بناء الشخصية السوية التي تفيد المجتمع وتساهم في تعزيز الثقة بين الأفراد. وقد أدركت المملكة خطر هذه الموجة فعمدت إلى مواجهتها بقوتين أحداهما أمنية لتضييق الخناق على هذه الظاهرة ومحاربة رموزها، وهي معالجة آنية في غاية الأهمية، غير أن المعالجة الأهم هي النهج الثاني، وهو منهج الحوار والإصلاح الذي انتهجته المملكة لتعميق الشعور بتكتل المجتمع بكافة أطيافه تجاه هذه الظاهرة . فراغ فكري وأوضح الدكتور زهير حسن خشيم (معالج بالتنويم الإيمائي والبرمجه اللغوية العصبية) : ان الناس على سبيل المثال يعتقدون أن الأطفال الفلسطينيين أكثر الأطفال معاناة رغم أن الواقع يقول غير ذلك فهؤلاء الأطفال نشاهدهم يقفون أمام الدبابات بكل شجاعة والسبب يرجع إلى أنهم كونوا ما يسمى ( الحصانة) وهو ازالة الحساسية تجاه أمر مخيف . ويضيف الدكتور خشيم : بعض أطفالنا بالمقابل فعلوا مثل ذلك وهذا التحصين جاءهم من خلال الألعاب التي بها قتل ودمار فأصبح الموت والدم بالنسبة لهم مجرد لعب ومشاهد الموت التي تعرض على شاشات الفضائيات زادت الأمر أكثر فأكثر، هناك أطفال يخافون من مجرد صور الدماء ولا يستطيعون متابعة المشاهد . ويضيف خشيم: بعض الشباب يعاني فراغا فكريا فهو يرى المستقبل أسود، لذلك يجب تهيئة مناخ مناسب لنمو أفكار معتدلة عن طريق محاربة الفكر المتطرف والمنحرف سواء كان انحلالا خلقيا أو تزمتا ولابد من الفكر المعتدل الذي ينمي السلوك . وحول دور التوعية الاعلامية قال خشيم : التوعية الاعلامية مهمة جداً للشباب وكذلك توفير الأنشطة المناسبة لهم ولميولهم وأفكارهم حيث يفرغ الشاب كل ما لديه من طاقة ويعبر عما يجول في خاطره وأما عن جهود المملكة لحرب الارهاب فيقول : يجب على كل من يعيش على تراب هذا الوطن سواء كان مواطناً أو مقيماً التكاتف ضد هذا الخطر لكي نعيش في سلام وحب وخير . دور المؤسسات ويقول سعيد مطر (كاتب) : الاحداث الدموية الارهابية التي شاعت في الزمن المعاصر هي خلفية لعقلية بأدت لزمن ثم نهضت ثم أن الأفكار الهدامة نتاج واقعي لأن الأفكار الدموية نمت في مغارات مظلمة وربت وانتشرت في السواد الأعظم بين فئة من الشباب التي واجهت صعوبات الحياة المعاصرة فانجرفت خلف الأفكار الارهابية وامتصت رحيق وعودها بالجنة والحورالعين فتشكلت لديه حالة من العداء لكل ما هو عصري من نظم وقوانين . لذا فإن تأثير ما حدث من ارهاب وأعمال دموية على الشباب المعاصر هو صدمة وفجيعة بأننا في عالم وحوش وعالم غامض لا يعرف إلى أين يتجه وأن التعبير بالطريقة الدموية هو أحد الطرق التي من الممكن أن يسلكها الإنسان في ظل غياب المؤسسات المدنية التي تتلقف أفكار الشباب وتشذبها وتنسقها ثم تعيد صياغتها وهنا يأتي دور المؤسسات التي تعنى بالفكر الديمقراطي الذي يمتص الأصوات المنادية بالعنف ليساهم في اعادة بناء أفكار من يحمل هذه الاصوات وتهذيبها ونشرها بطريقة أخرى، تدعو للحوار المسالم والفكر البناء الهاديء الذي يفصح عن الفكر دون أن يحرمه . ويضيف مطر : ان للمملكة دورا فاعلا في التحولات الحاصلة كونها دولة الأمن، ودورها واضح على كل المستويات الأمنية والاعلامية والمؤسساتية في محاربة الفكر المتطرف واعادة صياغة أصوات من يحملون هذا الفكر إلى الرأي العام المسالم بطريقة فتح المؤسسات المدنية مثل: الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان والمجالس البلدية ، وغيرها والواجب الالتفاف حول برنامج الدولة في الأخذ بزمام المبادرة من جميع الأطراف الإعلامية والأكاديمية لتفريغ الأفكار في برامج أهلية تحتوي الفكر المعاصر للشباب كل حسب اهتماماته النفسية والعملية وفتح باب الحوار على مصراعيه للشباب ليقولوا ما في أنفسهم أيا كان ذلك الفكر واعادة تهذيبه ووضعه في الأطر الصحيحة . ويوجه مطر نداء إلى الأندية الأدبية ويقول : لابد لكل مسئول في النوادي وأماكن تجمع الشباب الأدبية والرياضية والاجتماعية أن يفتح باب الحوار والندوات الحرة المطلقة للتعبير عن أفكارهم وهواجسهم مع الأدباء والمفكرين في ندوات ومؤتمرات حوارية تعنى بالهم الشبابي المعاصر . نفسية المتلقي ويرى على بسان الزهراني (مدير إدارة الإشراف التربوي بالمنطقة الشرقية ) : أن وسائل الاعلام تؤدي دوراً هاماً بتأثيرها على الأطفال (سلباً أو إيجابا) خاصة أن (التلفاز) يظهر لنا بعض مظاهر العنف والقتل والأشلاء والدمار وأحياناً بمؤثرات عالية الجودة، وهذا قد ينعكس على نفسية المتلقي وإذا تم تكرار الحدث أكثر من مرة يصبح طبيعياً لدى المتلقي وهذه هي السلبية التي نجدها لدى الأطفال خاصة من الجيل الحالي إضافة إلى العنف المعروف الذي يعرض في الرسوم المتحركة أمثال برنامج (غراندايزر) ما حدث من تقليد بالقفز من فوق الأبنية ولكن يظل مؤثرا.ً ومن مظاهر العنف ما يحدث من بعض الشركات الإعلامية وما تسوقه من إنتاج بموثرات صوتية ومناظر قتالية تولد لدى المتلقي العنف وهذا العنف أصبح ظاهرة تتفشى يوماً بعد يوم نجدها في المدرسة وفي البيت ويستطرد الزهراني : وقد انتشرت ظاهرة العنف في الألعاب التنافسية مثل الرياضة حيث تم تحويل الألعاب الرياضية إلى قتال حربية وهذه الظاهرة هي وسيلة لاستخدام غطاء الرياضة الجميل ولكن الموضوع يبقى قتالا واقتتالا أحيانا له مبرر وأغلبه بدون مبرر وتعتمد على مفردات لا علاقة لها بالرياضة مثل (الضربة الصاروخية ، الضربة اللولبية ، الملتهبة) والوقاية تتم من خلال استضافة وسائل الاعلام والمنتديات رجال التربية وعلماء النفس وطرح هذه الظواهر وسلبياتها وكيفية الوقاية منها في حوارات في التلفاز وإفساح المجال لهم للكتابة في الصحف والمجلات وحماية الأطفال من برامج العنف وإعداد البرامج الوقائية لكي نضع في ذات الأطفال ثقافة اللاعنف . الواقع الحقيقي ويقول عبد العزيز العيد (مذيع): بكل اسف انتشرت حمى الارهاب وتعود العالم على رؤية مشاهد العنف، ومن أبرز تأثيرات العنف انعدام الثقة بين شعوب العالم والواجب أن يقف الجميع صفاً واحداً ضد الارهاب. ويتساءل : هل الأحداث التلفزيونية المنقولة عبر البرامج والنشرات الاخبارية ليست واقعا ؟ ويجيب: طبعاً ويضيف : من واجبات الوسائل الإعلامية نقل الحقيقة والاقتراب من الحدث ونقل الصورة كما حدث بالفعل ، والواجب قتل وقت الفراغ واستغلال عقول الشباب ومحاربة البطالة لأنها احد أبواب الشر، وأن المسؤولية جماعية ودور الأسر مهم وكذلك المدرسة والأصدقاء والمسجد ولابد من إقامة مراكز اجتماعية تتيح الحوار لكي نقضي على كل الأفكار الشاذة . وإذا كانت الأحداث الارهابية تخيف الإنسان من المستقبل ويبدأ في طرح الأسئلة القلقة وعما سيجري له ولأولاده وأسرته وتحبط الفرد في بعض الأحيان، ولابد للانسان أن يكون قريبا من ربه ومن نفسه وإمكانياته لتجاوز الصعاب ولكن يبدو أن مسألة الثقة في النفس تحتاج إلى دعم، والعنف ينتقل بالعدوى والتعود والواجب محاربة الارهاب لكي نضع الوعي في الشباب . ولابد لشعوب العالم ان تتعاون في محاربة الارهاب لوضع دعائم حقيقية وبرامج مدروسة في محاربة الارهاب والارهابيين . أثر سلبي أما (عبد الله محمد البيشي ) مشرف تربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم فيقول: مشاهد العنف والإرهاب ومشاهدة الدماء والأشلاء والأجساد تؤثر على النفس. والكثير من وسائل الإعلام قد يكون هدفها من عرض مشاهد العنف الإثارة الممقوتة وليس الوعي،والأطفال بكل أسف يرون أن هؤلاء المجرمين أبطال والسبب العاب الفيديو التي لها أثر سلبي كبير لأنها تصنع جيلا مرتبكا تافها وربما تساهم وسائل الإعلام في صناعة الإرهاب من حيث لا تدري، وإعلامنا ولله الحمد واع لأنه يقوم بدور تحصين المجتمع ومعالجة المشكلات والإعلام بالنسبة للأطفال يجب أن يكون مقنناً والواضح أن مجهودات المملكة واضحة ولابد أن نشد على أيدي رجال الأمن ونقول لهم (كلنا رجال أمن) وسوف نساهم معكم في اجتثاث جذور الإرهاب لأنه تسبب في جر الويلات ولابد للمعلم والامام وجميع أفراد المجتمع أن يكونوا رجال أمن لمحاربة الإرهاب لأنه وسيلة هدم. ويؤكد إبراهيم حمود المهنا ( معلم) أن الأحداث الإرهابية لا تمزق الشعوب فقط بل تزرع في النفوس نزعة العنف ولا يخفى على الكثير أن الشاشات الفضائية موجودة في أغلب المنازل والفنادق والاستراحات والمقاهي.. مؤكداً: أن هذه الشاشات للأسف تجمع بين القنوات الهدامة والمعتدلة، ومظاهر الدماء والعنف ورياضة المصارعة الدموية ناهيك عن المناظر الاباحية التي تخالف ديننا وتقاليدنا وثقافتنا العربية، والتأثير النفسي كبير خاصة عند الأطفال أي بالعقل الباطني وكل المشاهد تؤثر في شخصية الطفل ويجب على الأسرة أن توجه الأبناء بشكل صحيح لكي نستطيع معالجة مشاكل العنف.ويرى المهنا أن الإرهاب الذي يعرض عبر القنوات الفضائية واقع حقيقي لأنه يسلب الإرادة ويجب على الشباب أن يقف صفاً واحداً مع الدولة لمحاربة الإرهاب لأنه ظاهرة دولية، ولاشك في أن حكومتنا لها دور في القضاء على الإرهاب ويجب التبليغ عن أي إرهابي، ولابد من محاربة الإرهاب عن طريق الإعلام ونشر القنوات والمسابقات والبرامج التي تحارب الإرهاب لأنه فعل هدم. وطن الخير وأبدى الكاتب سعد الجحدلي أسفه بسبب انسياق الشباب وراء الأفكار الهدامة التي لا تخدم الوطن، لأن الواجب على الشباب العمل من أجل وطنه الذي يستحق الكثير لأنه وطن الخير. وأضاف: الأحداث الإرهابية تؤثر على نفسية الإنسان لأنها لا تحمل إلا الموت وأشكال القتل والعنف والدمار الذي يقتل طموح الأمة والشباب، لهذا ينبغي رفض ومحاربة ثقافة الدم والقتل، ومن ينساق وراء الأفكار الهدامة.. واستثمار عقول الشباب لنصنع شبابا واعيا لا ينساق وراء الأفكار التي تضع الحواجز بين شعوب العالم. وتحصين أفكار الشباب لن يكون إلا من خلال البرامج الثقافية والأدبية وبرامج الحوار الهادفة التي تصب في صالح الأمة وشبابها. والمعروف أن كل ما يعرض في القنوات الفضائية قد يزعزع الثقة بين الإنسان ومن حوله، والاستقرار النفسي يتطلب العمل ضد الإرهاب، لأن أي عمل إرهابي يعتبر هدما لكل معاني الإنسانية والرجولة. ويضيف: دور المملكة واضح لكل عاقل لأنها تحارب الإرهاب من خلال الإعلام والعلاقات الدولية، والعمل لصالح المواطن السعودي الذي يدرك دور دولته في محاربة تلك الظاهرة، ولاشك في أن جميع دول العالم ترى مساهمات المسئولين في بلد الحرمين الشريفين لمحاربة ظاهرة الإرهاب لأن بلادنا تضررت من الإرهاب والجميع يعرف ما مر بنا من إرهاب، ولاشك في أن شباب المملكة على قدر من الوعي يجعله يتضامن مع قيادته لمحاربة كل الظواهر الشاذة ومنها الإرهاب. مظلة الوطن وأكد سلمان القرني ( كاتب) أن القنوات الفضائية ساهمت في نشر مشاهد الإرهاب لأن عرض تلك المشاهد الإرهابية المليئة بالعنف والدماء يؤثر في المشاهد لأن الجميع أصبح يتأثر بالعنف، لأن الأطفال يتأثرون بمظاهر الدماء، ودور المدرسة مهم لكي يدرك الطالب أن تلك المظاهر ومشاهد العنف هي واقع حقيقي ولكن الواجب ألا يقلدها، وجميع البرامج التي تحث على القتل والعنف هي برامج لا تصب في مصلحة الأمة ولا يجب تقليد كل مشهد من تلك المشاهد التي تحرض على الموت، ويجب على وسائل الإعلام تسليط الضوء على أهمية تحصين الشباب من الأفكار الشاذة التي لا تفيد الوطن. ويضيف القرني: ان للمملكة دورا واضحا لكل عاقل ومدرك لحقيقة الواقع ودورها لا يقتصر فقط على محاربة الإرهاب، بل أن الجميع يعرف أهمية ذلك الدور على الصعيد المحلي والدولي، ولاشك ان الشعب السعودي يعرف أهمية الدور ولابد من مساهمة المواطن للقضاء على جميع الظواهر الشاذة ومنها الإرهاب. مشاركة مشرفة ويعتبر الإعلامي محمد أبو علي أن الشباب السعودي على قدر من الوعي والعلم وعليه أن يقف خلف قيادته التي تعمل لما فيه مصلحة الوطن والمواطن. وعلى شباب الوطن البعد عن مواطن الشبهات والمساهمة مع رجال الأمن جنباً الى جنب لكي يتم القضاء على المظاهر الشاذة عن مجتمعنا الذي عرف بالتعاون والتكاتف وخدمة الدين والوطن الذي يستحق منا العمل لما فيه رفعة شأنه بين الشعوب. مضيفاً: ولاشك في أن الجميع يعي الدور الكبير لرجال الأمن السعودي ومشاركة المواطن للقضاء على ظاهرة الإرهاب التي أصبح الجميع يعاني ويلاتها وشرورها، كما أن للقيادة دورا كبيرا في محاربة الإرهاب والتعاون مع القيادات العربية والدولية لوضع حلول تقلص الإرهاب وترويع الأمنين والأطفال والنساء. الوحدة الوطنية ويرى الدكتور عالي القرشي أن على الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون مسئولية احتضان الشباب والاستفادة من مواهبهم والسعي الى توجيه طاقاتهم وأنشطتهم الى مجالات بناءة تخدم الأمة والوحدة الوطنية.وأن الأمر يحتاج إلى جرأة من الأندية الأدبية والجمعيات لكي تتبنى مثل هذه الأنشطة بشكل غير تقليدي بمعنى أنها لا تكون من نمط التوجيهات المباشرة والتي يسمعها الشاب في محيط الأسرة والمدرسة والجامعة ومل من تكرارها والانصات لها. ويضيف القرشي: لابد من إتاحة الفرصة إلى الكوادر الإشرافية للعمل في الأندية الأدبية لكي تستطيع تلمس مطالب الشباب لكي تعي حجم تلك الطاقات واستثمار عقول الشباب بشكل ينمي الحس الوطني للعمل لصالح الوطن والإنسانية. قتل الإنسانية ويرى رشدي الغدير ( شاعر) أن الأحداث الإرهابية لها أثر كبير كونها تنشر ثقافة العنف والدليل المشاهد التي نراها من قتل للأطفال في القنوات الفضائية ودمار شامل وقتل لجميع مشاعر الإنسانية والأخلاق. وأكد الغدير ضرورة تحصين الشباب من خلال تنمية دور الأسرة وتوسيع نطاق دور المدرسة والعمل على زرع الهمة والعزيمة في نفوس الشباب لكي يتوحد الجميع صفاً واحداً خلف محاربة الظواهر الدخيلة على مجتمعنا مثل ظاهرة الإرهاب التي لن يقبلها الشعب السعودي الذي تعود على إكرام الجار والعمل لصالح الأمة. والجميع لا يغفل دور المملكة كونها تواصل جهودها بغير كلل على الجبهة السياسية لمحاربة ظاهرة الإرهاب، فقد اضطلعت بدور فعال في المشاركة من خلال المؤتمرات ومحاربة الإرهاب كونها تقوم على دعائم الإسلام الذي ينبذ العنف والتطرف والأفكار التي لا تخدم الإنسانية. ولاشك في أن دور الإعلام السعودي مهم لأنه دائماً يسلط الضوء على دور الشباب لكي يتم استثمار طاقاتهم في العمل لنبذ مظاهر الدمار والعنف، ولابد لوسائل الإعلام الأخرى ألا تبث مشاهد القتل لأنها تؤثر سلبياً على نفسية الإنسان وتتسبب في مشاكل لا حصر لها. الأعمال الإرهابية لا يقبلها شرع ولا منطق الإرهاب يدمر المكتسبات والأرواح.