أغلقت محكمة التجديد الكويتية ملف التحقيق للمتهمين بينهم السعودي شلال الظفيري (35 عاماً) في قضية (الجهاد في العراق) على أن تحال إلى جدول المحكمة الكلية لتحديد جلسة في المحكمة الجنائية وعن موقفه أكد من جانبه محاميه عبدالرحمن الرشيدي براءة الظفيري من التهم المنسوبة إليه راجعاً السبب إلى عدم تجريم موكله من التهم التي يواجهها.وفي أول تصريح له بعد إخلاء سبيله أكد المتهم السعودي شلال الظفيري ل(اليوم) عودته إلى عمله العسكري حرس أمير البلاد الكويتي بشكل غير نهائي منتظراً حكماً داخلياً متوقع بالتوقيف المؤقت لحين صدور حكم نهائي بحقه. واستنكر الظفيري بدوره من يناهض ولي أمره ووطنه لاسيما وأنه يسعون وراء تخريب مجتمعاتهم مضيفاً أن هؤلاء المتطرفين غير أسوياء.. وأكد من جهته أنه كان يتولى النصح والإرشاد لبعض الشباب الدين لم تتجاوز أعمارهم العشرين عاما ًويختلون بأنفسهم بطريقة مريبة منجرفين وراء ردود أفعال غير مبرره طالباً منهم التراجع عن هذا التفكير وكان يحث هؤلاء على السمع والطاعة لأولياء الأمر. وعن ظروف اعتقاله قال شلال كان مجرد اشتباه وأنه اعتقل على خلفية دعوة على عشاء وجهت له من قبل صهره قبل عام من اعتقاله وكان من بين المدعوين آنذاك أحد المطلوبين أمنياً كان يخطط للجهاد في العراق ولم يكن يعلم به.. وإثر الاستجواب والتحقيق مع هذا المطلوب ذكر معرفته بصهري الذي اقتيد إلى أمن الدولة وبالتالي جاء اسمي ضمن المشتبه فيهم. ويضيف أنه كان في الوقت نفسه في السعودية (حفر الباطن) للمراجعة في إحدى الدوائر الحكومية وعلم من هنا بورود اسمه في قائمة المطلوبين بواسطة اتصال أجراه مع شقيقه، ويقول على الفور قد بادرت بتسليم نفسي طواعية ولم أكن أعلم بأصل التهم إلا بعد تسليمي نفسي . وكان مجمل التحقيقات التي واجهتها تنصب في مدى معرفتي بالمطلوب أمنياً الذي كان بيننا في دعوة العشاء المشؤومة التي جمعتنا. ومن جانبه أشاد الظفيري بالموقف الشجاع المشرف لسمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز للعفو الملكي الذي فتح صفحة جديدة لمراجعة الذات لمن أخطأوا بحق أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم وناشد شلال من جانبه أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد لأن يلتفت إليه بلفتة أبوية حانية متأملاً من سموه أن يجود عليه بعطفه وكرمه والوقوف معه في قضيته.