ذكرت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية الصادرة صباح امس الاربعاء أن تونى بلير رئيس الوزراء البريطانى رسم صورة مشرقة للحياة فى العراق فى أعقاب انتهاء حكم صدام حسين وهو ما يتناقض تماما مع ما يرويه شهود العيان عن معاناة الشعب العراقى. ونقل راديو لندن عن الصحيفة قولها ان رفض بلير الاعتراف بالكذب بشأن الحرب سلطت عليه الاضواء مرة أخرى الليلة قبل الماضية بعد أن أقر وزير الخارجية جاك سترو بأنه كان يعلم فى شهر سبتمبر من العام الماضى أن وثيقتين من وثائق الاستخبارات المتعلقة بأسلحة صدام حسين الكيميائية والجرثومية سحبت من جانب المخابرات البريطانية الخارجية. والمعروف ان جاك استرو وهو احد الوزراء اليهود المتنفذين في حكومة بلير كان من اشد مؤيدي غزو العراق مثلما كان اليهود في ادارة الرئيس بوش. وأشارت الى تأكيد رئاسة الوزراء البريطانية أن تونى بلير لم يكن يعلم بسحب تلك المعلومات الاستخبارية الى أن بدأت لجنة باتلر تحقيقاتها فى القضية 0 وعلقت الصحيفة على ذلك بالقول ان اقرار سترو سيثير الشكوك من جديد حول التأكيدات الصادرة عن رئاسة الوزراء 00كما أنه سيطرح تساؤلات حول الاسباب التى حالت دون أن يقوم أى وزير بابلاغ لجنة باتلر بشأن سحب تلك المعلومات الاستخبارية. وقالت ان اقرار وزير الخارجية البريطانى سيجدد الدعوات لتعيد لجنة الشئون الخارجية البدء بتحقيقاتها.