ذكرت صحيفة تصدر في هونغ كونغ امس السبت ان الرئيس الصيني السابق جيانغ زيمين سيستقيل الاحد من قيادة الجيش منهيا بذلك عملية نقل السلطة الى خلفه هو جينتاو التي استمرت سنتين. واوضحت صحيفة "ساوث تشينا مورنينغ بوست" ان جيانغ (78 عاما) قدم استقالته الى قيادة اللجنة العسكرية المركزية خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي المنعقد حاليا. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تحددها داخل الحزب الشيوعي الصيني ان هو سيحل مكان جيانغ قائدا للجيوش في اول عملية سلمية لنقل السلطة في الصين الشيوعية منذ تأسيس هذا النظام في العام 1949. وسرت شائعات حول وجود صراع على السلطة بين الرجلين قبل اجتماع اللجنة المركزية. وقال غالبية المعلقين: ان جيانغ لن يغادر المنصب الاخير الذي لايزال يحتفظ به الا في حال تعيين نائب الرئيس زهينغ كينغهونغ المقرب جدا منه، نائبا لرئيس اللجنة العسكرية المركزية مكان هو. ولم يوضح مقال الصحيفة ما اذا كانت هذه الترقية الهادفة الى حماية مصالح الرئيس السابق، قد حصلت. وقد استقال جيانغ من رئاسة البلاد ومن الامانة العامة للحزب الشيوعي الصيني قبل سنتين فاسحا المجال امام جيل جديد من الزعماء في الستين من اعمارهم. لكن رئاسة اللجنة العسكرية وهي منصب رئيسي في النظام الصيني، تمنح سلطات شاسعة في مجالي الامن والسياسة الخارجية. وألمحت الصحيفة نفسها الى ان جيانغ قد يحافظ على بعض النفوذ رغم مغادرته المنصب الاخير الذي لا يزال يشغله، على غرار دينغ كسياو بينغ الذي تخلى عن كل مناصبه الرسمية العام 1989 لكن بقي الرجل القوي في البلاد على مدى سنوات بعد ذلك.