كشف أصحاب محلات بقصرية الأحساء التاريخي الحاق ضرر بمحالهم جراء عيوب كشفتها الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخراً على المحافظة مخلفة تلفيات في البضائع بسبب تسرب المياه وبالتالي حدوث خسائر لديهم، وناقش المستشمرون في اجتماعهم مع اعضاء المجلس البلدي محورين اساسين أولهما تحسين وضع السوق والثاني الايجارت، لافتين إلى أن عدد المحلات في قصيرية الهفوف تبلغ 422 محلا لم يفتتح منها إلا 80 فقط، تمتلك منها الأمانة 137 محلاً. وتلخصت مداولات الاجتماع فى إعادة النظر فى ايجارات المحلات وزيادة مواقف السيارات على الشارع الرئيسي وتحويلها من الوقوف العرضي إلى الطولى لاستيعاب أكبر عدد من السيارات والإهتمام بالنظافة الدائمة للسوق والمناطق المحيطة به وإنشاء دورات مياه، وتفعيل أنشطة وبرامج لزوار السوق وتكملة المسجد مع ضرورة وجود دورات مياه خاصة به وتكملة السوق من ناحية الشرق والغاء الزوايا الرخامية الحادة بطرقاته وعمل لوحات موحدة الشكل للمحافظة على الشكل الجمالى العام للسوق. وأثناء جولة عقب الاجتماع، جرت مداولات حول أسباب عزوف اصحاب المحلات المستأجرة عن فتح محلاتهم، وعمل تصريف لمياه الأمطار وايجاد حلول للدفاع المدني للترخيص ونظافة المحلات والازدحام وزيادة الانارة وتحويل المنازل القريبة إلى مواقف وعمل مظلات للدكاكين. وشكل غياب عدد من المستثمرين في الاجتماع مصدر استغراب لاعضاء المجلس بعد دعوة اكثر من 18 مستثمرا، بينما حضر منهم 9 فقط، وفى نهاية الجولة أكد نائب رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر أن المجلس يبذل جهدا خاصا لإيجاد حلول لتلك المشكلات مع أمانة الأحساء، إذ طرح أمس اشكالية عدم افتتاح القيصرية بشكل كامل على اعضاء المجلس بسبب اعتراض الدفاع المدني بالاحساء بعدم اصدار تراخيص للدكاكين لعدم تقيدها باجراءات السلامة. ووصف المستثمرون في الاجتماع ان يفيد القرار من تخصص الأمانة التي لم توفر وسائل السلامة بالمحلات، واقتراح أحد المستثمرين حمد المري بتمليك الدكاكين لاصحابها بدلا من الايجارات. بدورهم، أكد بعض المواطنين أن سوق القيصرية فقد نكهته التراثية على مستوى المكان وكذلك على مستوى القيمة الشعبية التى كان يتمتع بها من قبل وذلك بسبب طول الفترة الفاصلة منذ اغلاقه بسبب الحريق والتجديدات لاعادة افتتاحه التى استمرت لسنوات طويلة، إلى جانب ظهور أسواق جديدة بالمحافظة جذبت شريحة كبيرة من الشباب والمواطنين والمقيمين. على جانب آخر، عبر أصحاب المحلات بالسوق عن خيبة أملهم لعدم تمكن السوق من النهوض من جديد وإعادة مشهده التراثى، وقال أحد التجار إن الاقبال على الشراء ضعيف وينتعش قليلا فى الاجازات اعتمادا على زوار السوق من خارج محافظة الأحساء وخاصة دول الخليج وبعد عدة مناقشات بين أعضاء المجلس البلدي والتجار لبحث سبل النهوض بالسوق التراثية.