وافق زعماء قبرص التركية واليونانية أمس الثلاثاء على العمل لوضع نظام جديد لتقاسم السلطة للجزيرة المقسمة عرقياً، كما تعهدوا باستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة. وقالت ليزا بوتينهايم، مبعوثة الأممالمتحدة إلى الجزيرة ،نقلاً عن البيان المشترك « أعرب القادة عن عزمهم على استئناف المفاوضات بأسلوب يؤدى للتوصل لنتائج» . وقد التقى الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس ورئيس القبارصة الأتراك درفيس إيروغل لأول مرة منذ ما يقرب من عامين في مطار مهجور في المنطقة العازلة في نيقوسيا، العاصمة المقسمة للجزيرة. ووافق الجانبان على تكوين اتحاد فيدرالي مكون من منطقتين تتمتعان بالحكم الذاتي ومرتبطتين بحكومة مركزية واحدة. ومن المقرر أن يقوم ممثلو الجانبين بالتفاوض بشأن تفاصيل الاتفاق، وهذه العملية من الممكن أن تستغرق شهوراً . ويشار إلى أن الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام التى تدعمها الأممالمتحدة، والتى كانت تهدف لتشكيل اتحاد فيدرالى بين قبرص التركية في الشمال وقبرص اليونانية في الجنوب المعترف بها دولياً قد توقفت في مارس 2011 عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا مثل تقاسم السلطة وحقوق الممتلكات والأراضي . كما تم تأجيل مفاوضات السلام لفترة أطول، بعدما تولت قبرص الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي عام2012، وعندما اضطرت نيقوسيا للحصول على حزمة إنقاذ مالي من شركائها الأوروبيين وصندوق النقد الدولي في مارس الماضى. ويذكر أن قبرص انقسمت منذ 1974، عندما اجتاحت القوات التركية الثلث الشمالى من الجزيرة ردا على انقلاب تم بإيعاز من اليونان بهدف توحيد الجزيرة مع اليونان.