اثارت تصريحات متفائلة للقادة القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك، حول تبني خارطة طريق، آمالا بتقدم جهود استئناف مفاوضات اعادة توحيد جزيرة قبرص. واعلن المتحدث باسم الحكومة القبرصية اليونانية خريستوس ستيليانيدس الاربعاء ان الجانبين قريبان من اتفاق على بيان مشترك يفتح الباب امام استئناف المفاوضات. وأضاف: "نحن قريبون جدا من نص نهائي" بعد اجراء "مشاورات مهمة". وهذه المفاوضات التي بدأت برعاية الاممالمتحدة من اجل انهاء اربعة عقود من الانقسام، كانت علقت من قبل القبارصة الاتراك عند تولي جمهورية قبرص المعترف بها دوليا، الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي صيف 2012. وتأجل استئنافها اثر ذلك بسبب ازمة الديون التي اجبرت الحكومة القبرصية اليونانية على الاستنجاد بخطة انقاذ دولية ارفقت بشروط قاسية اغرقت الدولة في ركود حاد. وتتعثر المباحثات منذ عدة اشهر بشان هذا البيان الدقيق حيث يتهم القادة القبارصة الاتراك الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس اناستاسيادس بالسعي الى استباق نتائج المفاوضات. يذكر ان جزيرة قبرص مقسمة الى قسمين منذ الاجتياح التركي في 1974 الذي كان رداً على محاولة انقلاب عسكري نفذه ضباط قبارصة يونانيون ارادوا ضمّ قبرص الى اليونان. ودخلت قبرص الاتحاد الاوروبي في 2004 وهي مقسمة، بعد فشل اتفاق اعادة توحيد وافق عليه القبارصة الاتراك ورفضه القبارصة اليونانيون.