رغم اتساع الفارق النقطي بين قطبي العاصمة النصر «المتصدر»، والهلال «الوصيف» إلى تسع نقاط إلا أن بطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين ما زالت في الملعب حسابيًا، ولم تُحسم للنصر حتى الآن الذي صبت الترشيحات في مصلحته منطقيًا عطفًا على أدائه الثابت في جميع مبارياته، فالبطولة تبقى من عمرها خمس جولات أي 15نقطة، وهذه الجولات ربما تكون حبلى بالمفاجآت خصوصًا وأن كرة القدم لا تعترف بالمنطق والترشيحات، وإنما بالعطاء واستثمار الفرص داخل المستطيل الأخضر على مدى90 دقيقة، ولكن لكي يحسم النصر الجدل، ويصبح الحلم واقعًا، ويتوج مجهوده بتحقيق الثنائية في هذا الموسم، واللقب السابع في تاريخ المسابقة دون النظر لنتائج (مطارده) فهو مطالب بالحصول على سبع نقاط من أصل 15 نقطة، أو الفوز على الاتفاق، والفوز أو التعادل أمام الهلال في مباراة الديربي المنتظرة، وحينها سيكون رفع رصيده إلى 61 نقطة وهو نفس الرصيد الذي يمكن أن يصل إليه الهلال في حالة فوزه في جميع مبارياته الأخرى، وهنا تدخل نتيجة المواجهات المباشرة بين الفريقين والتي ستصب في جانب النصر، أما الهلال الذي ما زال يتمسك بالأمل فإنه يسعى في المقام الأول إلى الفوز في جميع مبارياته المتبقية بما فيها مباراته أمام المتصدر، وانتظار تعثر منافسه في ثلاث مباريات أخرى، سيما وأنه سيواجه الاتفاق والاتحاد والشباب والتعاون وهي مباريات تعتبر في غاية الصعوبة. ويبقى السؤال ..؟! هل يحسمها النصر مبكرًا ويريح جماهيره التي مازالت تنتظر التتويج بفارغ الصبر ومن ثم يبدأ رحلة البحث عن تحطيم الأرقام بتجاوز حاجز ال70 نقطة وإنهاء البطولة بدون خسارة ؟ أم يختل توازنه في الأمتار الأخيرة، ويسقط ويستغلها منافسه بالشكل الأمثل، ويقلب الطاولة على كافة الترشيحات المسبقة؟