قال مسؤولون افغان امس الجمعة ان السلطات اعتقلت ثلاثة لصلتهم بمحاولة لاغتيال الرئيس الافغاني حامد كرزاي واطلاق صاروخ على الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقله في اولى جولاته الانتخابية خارج العاصمة كابول استعدادا لانتخابات الرئاسة التي تجرى في التاسع من اكتوبر. وصرح لطف الله مشعل المتحدث باسم الداخلية الافغانية ان الشبان الثلاثة وتراوحت اعمارهم بين 20 و23 عاما اعتقلوا عقب الهجوم الصاروخي الفاشل الذي وقع يوم الخميس في بلدة كرديز الجنوبية الشرقية وهم يحاولون الفرار. وذكر ان السلطات طاردتهم حتى وصولهم الى منزل في قلب كرديز عثرت فيه الشرطة على متفجرات واجهزة تفجير. وقال ان المهاجمين اطلقوا الصاروخ من قرية رابات على مشارف كرديز. وقال مشعل: لقد اعترفوا خلال الاستجواب بانهم نفذوا الهجوم. واعلنت حركة طالبان التي تسعى لتعطيل اول انتخابات رئاسية مباشرة في افغانستان مسؤوليتها عن الهجوم لكن الحكومة الافغانية قالت انه من السابق لاوانه القاء المسؤولية على احد. وقال الحاج اسعد الله وفاء محافظ اقليم بكتيا وعاصمته كرديز: يمكنك ان تصفهم باعداء افغانستان. وعرف المعتقلين بانهم سعيد امين واحمد شاه ومحمد مكتفيا باسمه الاول فقط. ويعد حادث الخميس اخطر تهديد معروف لكرزاي الذي تدعمه الولاياتالمتحدة منذ نجاته من محاولة اغتيال في مدينة قندهار الجنوبية في الخامس من سبتمبر عام 2002. وجاء الهجوم في الوقت الذي دعا فيه منافسو كرزاي في انتخابات الرئاسة الى ارجائها لشهر على الاقل مشيرين الى صعوبة القيام بحملات انتخابية في ظروف امنية صعبة. وقال شهود ان الصاروخ مر من فوق طائرة كرزاي وهي تستعد للهبوط حيث تجمع نحو 400 من انصاره في مدرسة لتحيته. ولم تقع اي اصابات.والغيت على الفور اول جولة انتخابية للرئيس خارج كابول. وشددت اجراءات الامن حول كرزاي عقب محاولة اغتياله السابقة في قندهار ولم يشاهد الا نادرا خارج قصره الرئاسي المحصن الذي تتولى القوات الامريكية حراسته. ومن المرجح على نطاق واسع فوز كرزاي في الانتخابات ويقول محللون ان الرئيس الامريكي جورج بوش يحرص على اجرائها في موعدها على أمل ان يحسب ذلك نجاحا لسياسته الخارجية قبل الانتخابات الامريكية التي تجرى في الثاني من نوفمبر الا ان قضية الامن لا تزال مثار قلق بالغ في افغانستان.