نجا المرشح الرئاسي الأوفر حظا للفوز بالرئاسة الأفغانية، عبدالله عبدالله، من محاولة اغتيال، بينما قتل 4 من أنصاره وأصيب أكثر من 17 آخرون، عندما استهدف انفجار بمفخخة موكبه الانتخابي أمس في العاصمة الأفغانية كابول. وقال نائب وزير الداخلية الأفغاني محمد أيوب سالانجي إن "حارسا يعمل لفريق عبدالله وشرطيا واثنين من المارة قتلوا وجرح 17 مدنيا" في هذا الهجوم. من جانبه، ندد منافسه الدكتور أشرف غني أحمد زاي الذي زار ولاية قندهار في سلسلة حملاته الانتخابية خارج كابول، بالهجوم بشدة واعتبره عمل غير إسلامي وغير إنساني، وقال إن أعداء أمن وثبات أفغانستان هم الذين نفذوه. ولم تتحمل أية مجموعة مسلحة مناوئة مسؤوليتها عن العملية، كما لم تتهم السلطات الأمنية أية جهة أو مجموعة معارضة للحكومة بتورطها في العملية. وتأتي محاولة الاغتيال في الوقت الذي تتواصل فيه الحملات الانتخابية بين اثنين من المرشحين المتقدمين في الجولة الأولى، بينما تشدد السلطات الأمنية الأفغانية إجراءاتها الأمنية في عموم البلاد لتأمين الحملات الانتخابية للجولة الثانية المقررة في 14 يونيو الجاري والتي تعهدت حركة طالبان بعرقلتها بعد أن فشلت في تخريب الجولة الأولى التي جرت في 5 من أبريل الماضي. ميدانياً، قتل ما لا يقل عن 13 عنصراً من طالبان بينهم قادة من الحركة، وألقي القبض على 7 آخرين في عملية لقوات الأمن الليلة قبل الماضية في مديرية "سيد آباد" بولاية ميدان وردك غرب كابول. وفي باكستان قتل سبعة مسلحين بينهم قائد ميداني، باشتباكات مسلحة جرت بين اثنين من فصائل الحركة في مقاطعة وزيرستان القبلية شمال غرب باكستان. وقالت تقارير أمس إن الاشتباكات دارت بين فصيل شهريار محسود وفصيل سيد خان في بلدة ميرانشاه استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة مما أدى إلى مقتل سبعة مسلحين، بينهم أحد القادة الميدانيين من حركة طالبان.