طويل اللسان في عزايمنا يتمتع بحصانة دبلوماسية غير طبيعية، يؤذي هذا ويشتم ذاك ويشتكي من رداءة الخدمات... وحينما تهم بالرد عليه وتلقينه درساً قاسياً.. تأتيك الوصايا من كل حدب وصوب.. ترى قلبه طيباً !!! أنا لا أدري من أوهمهم بأن قلوبنا ليست طيبة!! ومن أعطى الأخ طويل اللسان هذا كل هذه الجرأة كل تلك السنين في إيذاء الآخرين إلا هذه التأويلات الواهية.. فحكاية القلوب هذه لايعلمها إلا الله، ثم لا أحد يستطيع كشف القلوب ليعرف هل هي طيبة أم لا.ولازم تفهم الناس أن اللسان يؤذي أكثر من اليد، يعني اناسا نفوسهم شينة والسنتهم مؤذية .. ويطلبون منك الا ترد على طويل اللسان!!! هذا اسمه حشف وسوء كيل. لذا أهيب بشبابنا الرد على كل من تسول له نفسه بالصوق عليهم في العزايم حتى لا يصابوا بالرهاب الاجتماعي، حيث يقول الدكتور إبراهيم حسن الخضير استشاري الطب النفسي بمستشفى القوات المسلحة بالرياض: ينتشر الرهاب الاجتماعي كثيراً في المجتمعات العربية ويعتبر الأكثر بين أنواع الرهاب، ظهرت عدة دراسات تقول: إن الرهاب الاجتماعي منتشر في المجتمع السعودي، والشخص المصاب بهذا النوع من الرهاب لا يستطيع التحدث أمام مجموعة من الناس، ولا يستطيع مخاطبة مسئول، وبشكل عام فإنه يخاف بشدة أن يكون في موقع يكون فيه موضع تقييم أو محط الأنظار من قبل الآخرين. وهناك من هو أسوأ من طويل اللسان (طيب القلب) هذا !! حيث يحذر كتاب Toxic Peopl أو"الناس المسمومين" من طويل اللسان الذي يؤذيك بلسانه ثم يقول بعدها إني أمزح... و يقول المؤلف انه لا يمزح ولكنهم اناس يتطايرون غيرة وحسدا فيلجأون إلى التطاول على كل من يتفوق عليهم أو يملك شيئاً لا يملكونه... ويحذر المؤلف من هؤلاء الأشخاص وينصح بعدم معاشرتهم.. وحذر المؤلف أيضاً من أن هؤلاء المسمومين قد يكونون أصدقاء جيدين لأناس طيبين يصبحون من التابعين لهم ويبثون دعايات حسنة عنهم فلا تنخدع بهم. الزبدة.. أبعد عن سيىء اللسان ولا تصدق حكاية "ترى قلبه طيب" لأن الطيب لا يرضى أن يؤذي أحدأً.