نشر موقع اسلامي على شبكة الانترنت الخميس بيانا منسوبا الى الجماعة الاسلامية يعلن مسؤوليتها عن الاعتداء امام سفارة استراليا في جاكرتا ويهدد باعتداءات جديدة ضد الاستراليين. وجاء في البيان الذي تعذر التحقق من صحته قررنا محاسبة استراليا ، واستطاع أحد الأخوة المجاهدين تنفيد عملية استشهادية بسيارة مفخخة بالسفارة الأسترالية . واضاف البيان المنسوب الى الجماعة الاسلامية هذا رد أول من بين ردود عدة قادم، لهذا إننا ننصح جميع الأستراليين فى أندونسيا بمغادرتها وإلا إننا سوف نجعلها مقبرة لهم . وجاء في بيان الجماعة الاسلامية في شرق آسيا ننصح الحكومة الأسترالية بسحب قواتها من العراق وفى حالة عدم الإستجابة لمطالبنا إننا سنوجه العديد من الضربات الموجعة لهم وإن طوابير السيارات المفخخة لن تتوقف . وخلص البيان الى القول ان الأيدى التى هاجمت جزيرة بالي هي التي هاجمت في جاكرتا .اعلنت الشرطة الاندونيسية امس الجمعة ان الاعتداء الذي وقع الخميس امام سفارة استراليا في جاكرتا واوقع تسعة قتلى و182 جريحا، نفذه انتحاري. وروى شهود عيان انهم شاهدوا سيارة تتوجه نحو السفارة وانفجرت امامها كما قال سويوتنو لاندونغ احد المسؤولين الكبار في الشرطة الاندونيسية. واكد لاندونغ للصحافيين انها توقفت وانفجرت في حين اننا نعتقد ان المشتبه به كان موجودا في السيارة عندما وقع الانفجار . واضاف ان اجهزة الاستخبارات الاندونيسية وبفضل الاعتقالات التي قامت بها في جزيرة جاوى، كانت مقتنعة بان ثلاثة ناشطين اسلاميين مطاردين كانوا مستعدين للمشاركة في هجوم انتحاري. من جهة اخرى اعلن وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر امس الجمعة في جاكرتا ان المتفجرات المستخدمة في اعتداء الخميس امام السفارة الاسترالية كانت اقوى من تلك المستخدمة في هجمات بالي التي اوقعت اكثر من 200 قتيل في اكتوبر 2002 بينهم العديد من الاستراليين. وقال داونر للصحافيين اثناء زيارته لموقع الاعتداء تبلغت بان القنبلة المستخدمة هنا اقوى من القنبلة المستخدمة في بالي لكن بالطبع لا يمكن المقارنة نظرا الى ان عدد الضحايا بلغ 202 قتيل في بالي. واوضح مسؤول كبير في الشرطة الفدرالية الاسترالية ميك كيلتي الذي رافق داونر الى موقع الاعتداء، ان تفحص المتفجرات المستخدمة امام السفارة يدل على وجود اوجه شبه بين هذا الاعتداء وذلك الذي استهدف فندق ماريوت الاميركي في جاكرتا في اغسطس 2003. والى جانب فريق من الشرطة العلمية رافق الوزير ايضا الى مكان عملية التفجير فريق من اجهزة الاستخبارات الاسترالية. وقد وصل داونر الى العاصمة الاندونيسية مساء الخميس ووعد بدعم الشرطة الاسترالية كليا للمحققين الاندونيسيين للعثور على منفذي هذا العمل الاجرامي . واعلنت الحكومة الاسترالية من جهتها انها لن ترضخ للارهاب مضيفة انها تشتبه ب الجماعة الاسلامية ، الشبكة الارهابية الاسلامية في جنوب شرق آسيا المشتبه بارتباطها بتنظيم القاعدة. وقال قائد الشرطة الاندونيسية ان الاعتداء يدل على ان الناشطين الاسلاميين قاموا بعمليات تجنيد جديدة لشن هجمات جديدة . وقد رفض رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد اليوم الرضوخ للتهديدات الجديدة من ناشطين اسلاميين في حال لم تسحب كانبيرا قواتها من العراق. وقال ان سياستنا الخارجية وامننا لن يتحددا بتهديدات ارهابية . واضاف هاورد وهو من اشد حلفاء واشنطن، اعتقدوا ما شئتم بخصوص التزامنا في العراق لكن الارهاب وتهديداته لن يقرروا ابدا السياسة الخارجية والامنية لبلادنا. من ناحية اخرى اعلن هاورد اليوم عن انشاء صندوق لمساعدة عائلات الاشخاص التسعة الذين قتلوا في الاعتداء. وقال في هذا الخصوص لاذاعة اي بي سي، ان هذه العائلات تكبدت خسارة مأساوية موضحا ان الحكومة ستقدم مساهمة اساسية لهذا الصندوق قبل ان تدعو العامة للاسهام فيه. وفي مكان الاعتداء المحاط بعناصر الشرطة وضعت اكاليل من الزهر مع رسائل تعزية باللغة الاندونيسية. وقد عادت حركة السير الى طبيعتها مع ازدحام اسوأ من العادة فيما يتهافت الفضوليون بخطى سريعة لرؤية الموقع المدمر. الى ذلك هناك شبكات تلفزة مختلفة نصبت عدتها الخاصة بالبث على الارصفة المجاورة. الى ذلك فان الصحافة الاندونيسية تساءلت اليوم حول فعالية الشرطة غداة ثالث اعتداء كبير في البلاد في غضون سنتين. وجاء في مقال افتتاحي لاحدى الصحف تحت عنوان ارهاب 9/9 (اي 9 سبتبمر)، نحن قلقون من الاستنتاج بان الشرطة في هذا البلد تجد نفسها عاجزة عن تدارك تكرار الاعتداءات .