إذ تعود الروح بلا نصر ولا هزائم مستقرة كما كانت وقلقة غرفة الورد حيث تبحث الألوان عن اسمائها وتسقط الجدران طائعة فلا تعود حاجة للنوافذ والبصيرة كل هائم على وجهه يعود بلا وجل ولا خجل إلى نفسه كل طامح يتلمس للمرة الأولى مشارف الروح يتعرف أول حرف في لغة يبدعها ولا يضع دلالة في حوزة ذات واحدة انا بلا سقف أنظر السماوات حالما فرصة اكبر لاتساعها في غرفة الورد كيف تتسع غرفة لنهارات وليال لسقوط وفرحة هكذا يمكن ان نعثر على روح هائمة وفضاء هكذا يمكن ان نلتقى بالتائهين ونرشد اللقطاء إلى بيوتهم هكذا يمكن لكن نشرة الأخبار قادرة على تشويه الليل والنهار قادرة على استبعاد وردة عن لونها هذه المرة الأولى التي أقود فيها حجرا فيقتادني إلى الصمت المخيم على أمة ماذا يريد المذيع منى وقد اخترت الزي العسكري منتظرا ماذا يقول عن القتلى؟ وقد فشلنا حتى في حفظ اسمائهم في ثلاجة الذاكرة أي ريح عاتية يمكنها ان تطوح بالروح اي خوف يمكن ان يفتت غضب المقهور أصبح عندي الآن بندقية صدئة ورصاص محبوس وهدوء الميتين اصبحت عندي الآن بلادة متخذي القرارات والحكماء ومرارة لا تبرر أي شيء وعلم بحدود المقابر التي يملك الأعداء خرائطها وليس لدي أحد ما يزملني إذا ما اصطفيت عربيا