ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء امس الاحد أن انفجارا قويا هز كوريا الشمالية قرب الحدود مع الصين قبل ثلاثة أيام وأطلق سحابة تشبه تلك التي تنطلق عادة بعد الانفجارات النووية مما أثار تكهنات بأن بيونجيانج ربما اختبرت سلاحا ذريا. واضافت الوكالة ان الانفجار الذي وقع يوم الخميس في مقاطعة كيمهيونجيك في اقليم يانجانج يبدو أكبر بكثير من الانفجار الذي وقع بقطار في ابريل وأدى الى مقتل 170 على الاقل. وسعى وزير الوحدة الكوري الجنوبي تشونج جونج يونج للتقليل من شأن التكهنات بوجود صلة بين الانفجار وبين اختبار سلاح ذري وقال للصحفيين في كوريا الجنوبية بعد اجتماع لمجلس الامن القومي: ان سول لا ترجح حتى الآن وجود صلة بين الانفجار وطموحات كوريا الشمالية في مجال الاسلحة النووية. ونقلت عنه يونهاب قوله رددت بعض وسائل الاعلام الاجنبية مثل هذه الاحتمالات لكننا نرى في الوقت الحالي أن الانفجار لا صلة له بمثل هذه التقارير. ويرأس تشونج مجلس الامن القومي الذي يقدم المشورة للرئيس روه مو هيون. ولم يصدر رد فعل من الصين. وفي واشنطن قال مسؤول امريكي انه لم يتضح ما الذي حدث في كوريا الشمالية وانه توجد تفسيرات محتملة مختلفة. وأصدرت طوكيو تصريحات مماثلة. وقال أكيرا تشيبا المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية سمعنا بالتقرير ونحن نبحث التفاصيل بما في ذلك ما ورد في التقرير نفسه. واحتفلت كوريا الشمالية يوم الخميس بالذكرى السادسة والخمسين لتأسيسها. وعادة ما تنظم بيونجيانج احتفالات ضخمة وأحداثا كبيرة في المناسبات الهامة.وقال مسؤولون بالمخابرات في كوريا الجنوبية انهم يتابعون الانباء التي استندت الى مصادر مطلعة في بكين وفي سول لكنهم أحجموا عن التعليق عليها. وقالت كوريا الجنوبية انها لم ترصد أي هزات أرضية بعد الانفجار. وقال مسؤول بهيئة الارصاد لم نتلق أي بيانات من كوريا الشمالية عن حدوث زلازل سواء نجمت عن أسباب طبيعية أو انفجارات صناعية مثلا الاختبارات النووية. وجاءت أنباء الانفجار في وقت تسعى فيه كوريا الجنوبية واليابان والصين وروسيا والولايات المتحدة لاقناع كوريا الشمالية بالعودة الى طاولة المفاوضات لبحث طموحاتها المتعلقة بالاسلحة النووية. وقالت كوريا الشمالية التي هددت في محادثات سابقة باختبار قنبلة ذرية انها تتشكك في أن تساعد أي مفاوضات جديدة على حل الامر.