خلفت قوات الاحتلال الاسرائيلى بعد انسحابها صباح امس من محافظة شمال غزة دمارا هائلا فى المنطقة جراء عملية عسكرية واسعة النطاق أسفرت عن سقوط ثمانية شهداء واصابة ما يزيد على 150 آخرين بالاضافة الى تدمير 40 منزلا وتدمير البنية التحتية تدميرا كاملا. وكانت قوات الاحتلال قد بدأت عمليتها العسكرية مساء الثلاثاء الماضى حيث اجتاحت عشرات الدبابات والآليات العسكرية وباسناد من مروحيات الاباتشى مناطق واسعة من محافظة شمال غزة. وأسفرت العملية العسكرية الاسرائيلية عن هدم 16 منزلا بشكل كلى وستة وعشرين بشكل جزئى من ضمنها مقار ومواقع أمنية اضافة الى تدمير حوالى خمسة مصانع وتجريف آلاف الدونمات الزراعية. كما احدث العدوان الاسرائيلى أضرارا مادية جسيمة فى البنية التحتية للمدن والبلدات الفلسطينية لا سيما فى بلدتى جباليا وبيت لا هيا حيث أتلفت شبكات الهاتف والماء والرى والصرف الصحى والكهرباء. وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان القوات الاسرائيلية انسحبت في وقت مبكر من صباح امس من مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة بعد ثلاثة أيام من التوغل به للحيلولة دون اطلاق صواريخ على بلدات اسرائيلية على حد زعمه. الا أن المصدر العسكري الاسرائيلي قال ان القوات ما زالت متواجدة في أجزاء شمالية أخرى في المنطقة الساحلية بغزة. وشنت اسرائيل ما وصف بأنه أكبر عملية في قطاع غزة في عدة اشهر بعد تفجيرين انتحاريين قتل فيهما 16 شخصا في بلدة بئر السبع الجنوبية الاسرائيلية يوم 31 اغسطس الماضي. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان الانسحاب من جباليا وهو أكبر مخيم للاجئين في غزة أعقب محادثات بين ضباط أمن اسرائيليين وفلسطينيين وان القوات انسحبت من معظم شمال غزة ايضا. لكن مصدرا عسكريا اسرائيليا قال ان القوات بقيت في مكان آخر في شمال غزة بعد الانسحاب من جباليا. وقال المصدر: سنتخذ اجراءات لمنع اطلاق صواريخ القسام مادام ذلك ضروريا في اشارة الصواريخ التي يطلقها ناشطون باستمرار على بلدات اسرائيلية.