تمكن فريق التحقيق بشرطة شمال الدمام التوصل إلى اعترافات مهمة من الجناة الذين تم القبض عليهم خلال الأسبوع الماضي بعد ارتكابهم عملية سرقة أحد المحاسبين (مصري الجنسية) تحت تهديد السلاح وسلبوا منه أكثر من 400 ألف ريال تخص المؤسسة التي يعمل بها . ومن واقع التحقيقات والتحريات التي ما زالت مستمرة علمت (اليوم) بأن الجناة اعترفوا بعدد من عمليات السطو من بينها سلب محاسب فلبيني الجنسية يعمل لدى إحدى المؤسسات تحت تهديد السلاح وسلبوا منه 150 ألف ريال , كما اعترفوا بعملية سلب أخرى كان ضحيتها أيضا محاسب مقيم (سوداني الجنسية), وسجلوا اعترافهم أيضا بسرقة متجر الكوهجي للمجوهرات إثر اعتداء مسلح قبل 3 أشهر , واعترفوا على أشخاص آخرين لهم سابقة ترصد أحد عملاء البنوك (يماني الجنسية) وبعد متابعته ووصوله لمنطقة نائية قاموا بتوقيفه جبرا وسلبه تحت تهديد السلاح . وفي اتصال هاتفي بمدير شرطة الدمام العميد عبد العزيز صالح الوطبان أكد ل(اليوم): أن أسباب ارتكاب الجريمة في معظم حوادث السلب التي باشروها يرجع للإهمال واللامبالاة والضرب بالأنظمة عرض الحائط إضافة إلى التجاوزات التي تحصل من الشركات والمؤسسات الوطنية وبعض البنوك نتيجة عدم التزامها بوضع كاميرات مراقبة حتى هذه اللحظة وهو ما يعتبر تهاونا بالجانب الأمني الوقائي . وأضاف العميد الوطبان: لا يمكن التعويل على أن الأمن مستتب لتبرير التساهل والتهاون وعدم اتباع إجراءات الحيطة والحذر واتباع الوسائل والسبل التي تحد من الجريمة في ظل تطور أنظمة الاتصالات وتقنية المعلومات التي سهلت بعض عمليات السطو أمام ضعاف النفوس , ونادى العميد الوطبان بالمسارعة بإيجاد لائحة للأمن الوقائي لتطبيق ضوابط الأمن والسلامة على المخالفين والمتهاونين في الالتزام بالإجراءات الأمنية التي تكفل سلامة ممتلكاتهم وللحد من ارتكاب الجريمة ضد أي محل تجاري , مشيرا إلى أن الوقت أصبح يداهمنا وبالتالي لا بد من سرعة العمل على إيجاد هذه الضوابط . العميد الوطبان ركز على أن الجريمة لا يمكن منعها ولكن يمكن الحد منها , وهي ما زالت لحالات فردية دوافعها مادية ولم تتطور إلى أن تكون ظاهرة . يذكر أن الجناة الذين تم القبض عليهم اعترفوا بأنهم كانوا ينفقون جل ما يسلبونه على متعتهم الشخصية والرخيصة في البحرين , واتضح أن أحدهم كان متزوجا من (راقصة) طلقها بمؤخر صداق تجاوز 30 ألف ريال ثم عاد مرة أخرى وتزوجها دون علم أسرته.