وصف السفير الامريكى السابق لدى المملكة روبرت جوردان أعضاء الكونغرس الامريكى الذين يتبنون مشاريع قوانين لاقرارها فى الكونغرس لمعاقبة المملكة بحجة مزاعم وافتراءات أن للحكومة السعودية علاقة ما بهجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001م وانها لاتقوم بالمطلوب لمحاربة الارهاب بأنهم لاعلاقة لهم بالواقع والحقائق ولا علاقة لهم بالمصالح القومية الامريكية. وقال جوردان فى مقابلة أجرتها معه خدمة معلومات العلاقات السعودية الأمريكية التابعة لمجلس العلاقات السعودية الامريكية فى العاصمة الامريكيةواشنطن أن من مصلحة الولاياتالمتحدةالامريكية القومية أن تكون لديها علاقات راسخة وقوية مع السعودية. الحملات المسعورة واضاف أن التقرير النهائى الذى أصدرته لجنة التحقيق الوطنية الأمريكية فى هجمات 11 سبتمبر أكد وبكل وضوح رغم الحملات الاعلامية المسعورة أن الحكومة السعودية لم تدعم منظمة القاعدة الارهابية وأن حرم صاحب السمو الملكى الامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالامريكية لم يسبق لها وان دفعت اموالا للارهابيين او ساهمت متعمدة أو غير متعمدة فى الارهاب. وشدد جوردن على ان كل مايزعمه الذين يتبنون تلك المشاريع غير صحيح وغير حقيقى. واوضح ان ما تحتاجه العلاقات بين البلدين هو ايجاد طرق أخرى للتعاون بينهما لاطرق أخرى لاحداث الانقسام والتباعد لان تبنى الولاياتالمتحدةالامريكية سياسات انعزالية سيجعلها دولة منعزلة ويسبب لها ذلك مشاكل جمة هى فى غنى عنها. وأشاد السفير جوردن بالجهود التى تقوم بها المملكة فى مجال محاربة الارهاب بالتعاون مع الولاياتالمتحدة. المبادرة العربية وقال جوردن ان مبادرة المملكة التى طرحها صاحب السمو الملكى الامير عبد الله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطنى لحل الصراع العربى الاسرائيلى فى القمة العربية التى انعقدت فى بيروت عام 2002م وصارت مبادرة عربية بعد ماتبنتها القمة كانت عرضا مهما جدا وعرضا بعيد المدى لقى تأييدا ودعما من الدول العربية. واضاف ان تلك المبادرة وجدت طريقها الى خطة السلام الامريكية خارطة الطريق التى اقترحها الرئيس الامريكى بعد ذلك وتمت الاشارة اليها بالتحديد ولكن المشكلة كانت انه لم يتم العمل لتطويرها بسبب الاحداث التى تبعت ذلك فى اشارة الى أعمال القتال التى اندلعت فى الاراضى الفلسطينية. صداقة وشراكة ونوه السفير جوردان الذى خدم فى المملكة من أكتوبر 2001م إلى أكتوبر 2003م بالتعاون الذى تعزز بين البلدين فى المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرها. وقال ان السعودية هى أكبر شريك تجارى للولايات المتحدة فى منطقة الشرق الاوسط كما ان الولاياتالمتحدة هى أكبر شريك تجارى للسعودية. وأعرب جوردان عن ارتياحه للخطوات التى تم اتخاذها حتى الان على طريق انضمام المملكة الى منظمة التجارة العالمية وللاثار الايجابية والمنافع التى ستعود على الجانبين من انضمام السعودية الى تلك المنظمة الدولية. وتوقع أن تشهد السعودية اقبالا كبيرا على الاستثمار فيها من قبل المستثمرين والشركات الاجنبية. كما أعرب عن اعتقاده بأن السعودية ستنضم الى عضوية منظمة التجارة العالمية خلال الاشهر المقبلة. وقال ان المملكة تتمتع بوجود فرص هائلة أمام المستثمرين الخارجيين وحث رجال المال والاعمال الامريكيين على المشاركة فى تلك الفرص وفى المشاريع المزمع تنفيذها مثل الاتصالات والمواصلات والبناء موضحا أن السعوديين يريدون شركاء قادرين ولديهم الخبرة من كافة أنحاء العالم. وعن العلاقات بين السعودية والولاياتالمتحدة فى مجال البترول فى ضوء التطورات الراهنة وارتفاع الاسعار قال جوردان ان السعوديين التزموا وعلى مدار تاريخ العلاقات بين البلدين بالعمل دائما من أجل الاستقرار فى أسعار البترول مشيرا الى انه من مصلحة السعودية على المدى البعيد ابقاء أسعار البترول فى يد معتدلة وهذا ماقاموا به دائما. وقال جوردان انه من الغوغائية والتضليل القول أن للعائلة السعودية المالكة تأثيرا على أسعار البترول أدى الى الأضرار بالمصالح الامريكية القومية مشيرا الى ان القصور فى طاقة مصافى النفط الامريكية له الدورالكبير فى ارتفاع أسعار الوقود. وردا على سؤال عن كيف ينظر الرئيس الامريكى جورج دبليو بوش الى العلاقات مع السعودية قال جوردان أن لدى الرئيس بوش روءية استراتيجية لدور المملكة فى العالم ولذلك فهو طورعلاقة شخصية صحيحة ومفيدة مع ولي العهد الامير عبدالله فى هذا الوقت الذى تحتاج الولاياتالمتحدةالامريكية الى مساعدة السعودية فى الحرب ضد الارهاب وكذلك فى أفغانستان وفى العراق. وقال ان الرئيس بوش وضع سياسة وأوكل الى أشخاص مسؤولين تنفيذها. وأضاف أن العلاقة الشخصية التى طورها مع الاميرعبدالله سمحت له وسهلت عليه الاتصال بالامير عبدالله لطلب المساعدة من وقت لاخر مبينا ان الرئيس اعطى اهتماما للقلق الذى عبر عنه الامير عبدالله فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وقال السفير جوردان انه لايعير اهتماما للكتب والافلام التى تصدر فى أمريكا منتقدة السعودية وعلاقة الرئيس بوش بالسعودية مفيدا أن مايهم الرئيس بوش هو العمل لحماية المصالح القومية الامريكية ولكنه اعترف بأنها قد تلحق الضرر بالمصلحة الأمريكية لان كل ما يرد فيها لايقوم على الحقائق. وأضاف قائلا: الحقيقة ان السعودية حليف مهم فى العالم اقتصاديا واستراتيجيا.