اعرب بعض اعضاء مجلس الامن التابع للامم المتحدة عن رفضهم مشروع القرار الامريكي الذي يهدد بفرض عقوبات نفطية على السودان لكنهم أيدوا ارسال قوة كبيرة من الاتحاد الافريقي الى منطقة دارفور المضطربة. وقد هددت الصين باستخدام حقها في النقض (الفيتو) لاحباط مشروع القرار اذا لم تدخل عليه تعديلات واعربت على وجه الخصوص عن رفضها التهديد بفرض عقوبات. وقال وانج جوانجايا السفير الصيني لدى الاممالمتحدة للصحفيين: مشروع القرار على ما هو عليه لن يكون مقبولا. وقال دبلوماسيون ان روسيا وانجولا ايضا اعربتا عن اعتراضات. وقال سفيرا باكستانوالجزائر انهما سيمتنعان على الارجح عن التصويت ما لم يتم تعديل مشروع القرار معترضين بشكل خاص على التهديد بفرض عقوبات. وسئل سفير الجزائر عبد الله باعلي عن تصريح وزير الخارجية الامريكي كولن باول في واشنطن يوم الخميس بان ابادة جماعية حدثت في دارفور فرد بقوله ان الاتحاد الافريقي في اجتماع قمته الاخير قال بوضوح وجلاء انه ليس هناك اوضاع ابادة جماعية او تطهير عرقي. واشار هو والسفير الباكستاني منير اكرم الى انهما سيرفضان جزءا من مشروع القرار يطلب من الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان انشاء لجنة لتحديد ما اذا كانت وقعت ابادة جماعية. السفير الامريكي جون دانفورث بدا متفائلا رغم تهديدات بكين وقال للصحفيين بعد اجتماع مغلق لمجلس الامن انه يتوقع تبني مشروع القرار وربما يكون ذلك الاسبوع المقبل بعد اجراء بعض التعديلات. وقال ان التأييد لبعثة مراقبة كبيرة من الاتحاد الافريقي في دارفور يتوقع ان يصل قوامها الى 3000 فرد امر حيوي لمراقبة الانتهاكات ومنعها. واضاف دانفورث قوله: تشجعت كثيرا بالاجتماع وأهمية وصول قوة خارجية الى دارفور لمراقبة الاوضاع هناك أمر يستحيل التغاضي عنه. ويواصل اعضاء مجلس الامن مفاوضاتهم اليوم بين دبلوماسيين أدنى درجة من دول المجلس. ويأتي التأييد الرئيسي للمشروع من الدول الاوروبية في المجلس التي تشمل بريطانياوفرنساوالمانيا واسبانيا ورومانيا اضافة الى شيلي. ولكي يتم اقراره يحتاج مشروع القرار الى تسعة اصوات كحد ادنى مع عدم استخدام أحد حق النقض (الفيتو) لاحباطه. غير ان دانفورث قال ان تصريح باول بأن اعمال ابادة جماعية وقعت في دارفور لم يلعب دورا كبيرا في المناقشات حتى الان وقال السفير الباكستاني منير اكرم: أيدنا دوما عمل الاشياء اللازمة دون حاجة الى التهديدات. واضاف قوله: في الوقت الحالي لا أرى حاجة الى القرار. وقال ان بلاده لا تشتري نفطا من السودان وليس لها مصالح استراتيجية هناك. واضاف قوله: ان المهم هو معرفة ما الشيء العملي الذي يجب عمله لمساعدة الذين يعانون. وكانت المانياوبريطانيا مؤيدين قويين لمشروع القرار بينما ادلت شيلي وبنين ورومانيا وفرنسا واسبانيا بتصريحات ايجابية بشأنه. وقال الدبلوماسيون ان فرنسا شككت في جدوي ضرورة التهديد بفرض عقوبات في هذا الوقت. قال المندوب الامريكي دانفورث يجب ان يبقى التهديد بالعقوبات في نص القرار لان السودان لن يستجيب اذا لم توجد ضغوط وقد يؤخر قوة الاتحاد الافريقي او يضعفها. وقال دانفورث: يجب ان يبقي احتمال فرض عقوبات. واضاف قوله: عشرات الآلاف قتلوا وتعرض الناس لاغتصاب جماعي. وزعم ان الجيش السوداني كان شريكا في الهجمات. ويجب ان يتوقف ذلك. وقال الرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانجو الذي يشرف على محادثات سلام بشأن السودان ان الاتحاد الافريقي المكون من 53 دولة سيعزز ويقوي بعثته للمراقبه في دارفور. وفي رسالة الى مجلس الامن قال اوباسانجو انه يتفق مع توسيع التفويض الممنوح لقوة المراقبة مثل التحري عن الانتهاكات وزيارة القرويين الافارقة الذين اخرجوا من ديارهم. قوات افريقية في دارفور