تقدم معظم البنوك في المملكة خدمات وتسهيلات كبيرة لمختلف شرائح المجتمع من عملائها وتساعدهم في التغلب على ظروف الحياة المعيشية.. مقابل فوائد بنكية معروفة عبر اشتراطات سهلة جدا ليس فيها تعجيز. وتعتمد التسهيلات على مبدأ تحويل راتب العميل من جهة عمله او مصدر راتبه او معاشه. هذا المطلب غير معمول به لدى مؤسسة التأمينات الاجتماعية!! حيث ترفض التعهد للجهة التي يتعامل معها المستفيد مع البنوك مما يجعلها تقف عثرة دون حصوله على التسهيلات البنكية فيقع في حرج كبير. السؤال الذي يقفز في اذهان معظم المتقاعدين لماذا تحرمهم المؤسسة من الاستفادة من خدمات البنوك!! التسهيلات مطلوبة يبين المتقاعد محمد عبدالعزيز البخيت: ان مؤسسة التأمينات الاجتماعية لا تقدم التسهيلات للمستفيد ولا تقدم له المساعدة في حال حاجته لمبلغ يساعده على التغلب على ظروف الحياة او في توفير ما يتطلب من عوامل المعيشة!! ويتساءل البخيت: الم يكن هذا المتقاعد في يوم من الايام هو العامل المثابر والمواطن المسؤول الذي اخلص في شبابه وهو العضو الذي شارك في ميزانية مؤسسة التأمينات بما يقتطع من مرتبه الشهري؟؟ فلماذا لاتتعاون المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية مع المستفيدين في تسهيل احتياجاتهم كتلك التي يحصل عليها غيرهم من البنوك ولا يحصلون هم عليها! تثبيت التعهد اما المتقاعد مشاري حميد الرشيد والذي خدم في شركة ارامكو السعودية وتقاعد عن خدمة تعدت 30 عاما فيعتب على التأمينات الاجتماعية التي حرمته من الاستفادة من التسهيلات التي تقدمها البنوك السعودية، وذلك برفضها اتباع ما تطلبه البنوك من تثبيت (تعهد) رواتب المستفيد وان تكون هي الجهة المتعهدة والضامنة للبنك الذي استفاد منه المستفيد الذي يتلقى راتبه من جهة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية!! ويضيف المواطن مشاري الرشيدي قائلا: اذا رفضت المؤسسة عدم تسهيل هذا المطلب. فلماذا لا توفر هي ما يحتاجه المتقاعد من تسهيلات وهي الجهة التي تصرف راتب المتقاعد؟؟ منزل العمر ويشكو المواطن علي سعيد الحسن من ضائقة مالية ترتبت عليه بعد تقاعده من شركة سكيكو بعد 25 عاما ويتلقى مرتبا قدره 4800 ريال ويعيل اكثر من 13 فردا من الاسرة، ويؤكد ان كل ما حصل عليه اشترى به قطعة ارض مازال يجهز على مخططها منزل العمر والذي كلفه الكثير من المال ويضيف انه استدان وحاصرته الديوان حتى عجز عن تسديدها ويشير الى انه احتاج لقرض من البنك الا انه فوجيء بان البنك يرفض اعطاءه التمويل الشخصي الا باحضار كفيل يكون عميلا لدى البنك او احضار ورقة تحويل تتعهد بموجبها الجهة التي يستفيد منها بضمانه وكانت هذه الجهة هي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية. ويستغرب المواطن علي الحسن من عدم تجاوب (التأمينات الاجتماعية) وتلبية طلبه بالحصول على ضمان وهي الجهة التي يستفيد راتبه منها!! ويتمنى علي الحسن ان تخطو التأمينات الاجتماعية كبقية الشركات الاخرى مثل ارامكو وسكيكو وغيرهما في ان تكون الجهة الضامنة للبنك التعامل معه. تفهم الحاجات ويتمنى كل من حمد ابو شيما، وخليفة المرشد وعدنان السليم ان تتفهم المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية حاجة المتقاعد كغيره من المواطنين من تسهيلات تجعله يكمل متطلبات الحياة وتوفير ما يسهل عليه المعيشة التي اصبحت صعبة في ظروف يعاني منها الكثير من الناس، وخاصة اولئك الذين بلغوا من العمر عتيا بعد تقاعدهم عن العمل الذي كان يشكل لهم مصدرا للرزق يخفف عنهم وطأة الزمن. ويتساءل عدنان السليم الذي يختتم حديثه ل(اليوم) ماذا يفعل المتقاعد اليوم اذا لم تتفهم وضعه التأمينات الاجتماعية؟! فالمتقاعد انسان قبل كل شيء.