المتقاعدون رجال ونساء فئة من المواطنين خدموا الوطن والمواطن بما قدم كل منهم ما يمكن أن يقدم وفقا لموقع عمله في القطاع العام أو الخاص ، وما أن بلغوا السن القانونية حتى أحيل بعضهم على التقاعد وتم تمديد خدمات بعضهم ، خاصة من كان منهم في المراتب أو الرتب العليا ، وبعض البعض من هذه الفئة تم التعاقد معهم رغم تجاوزهم ال70 سنة ، أرزاق وثقة!!. على كل حال هذا ليس محور حديثنا بقدر ما هو استهلال في توضيح أن هذا العنوان خصص للمطالبة بحقوق المتقاعدين على الفيس بوك بهدف تنظيم المطالبة ، وترتيب الأولوليات التي من المفروض أن تقدمها لهم المؤسسة العامة للتقاعد ، وكذلك المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية كونهما المعنيان بتوفير ما يحتاجه المتقاعد والمتقاعدة ، خذ عندك الرعاية الصحية ، المتقاعد وأسرته في أمس الحاجة إليها بعد الإحالة من العمل الذي كان يكفل له ولأسرته العلاج. وعلى هذا الأساس دعونا نذهب سويا إلى احتياجات المتقاعد والمتقاعدة من هاتين المؤسستين ولعل من أهمها في هذه الفترة الزمنية: التأمين الطبي ، رفع الحد الأدنى من المعاش التقاعدي إلى 5 آلاف ريال ، علاوة سنوية لا تقل عن 10 في المائة من الراتب التقاعدي ، توريث معاش التقاعد للزوجة وإن كانت تستلم راتبا تقاعديا ، توزيع الأرباح السنوية التي يتم تحصيلها من عائدات استثمار أموال المتقاعدين ، تسليف المتقاعد بدون فوائد والضامن راتبه التقاعدي ، تأمين بطاقات عضوية في النوادي الرياضية ، تحمل رسوم الخدمات عن المتقاعد والمتقاعدة ، خصم 50 في المائة على تذاكر الطيران والسكك الحديدية والنقل العام ، خصم 50 في المائة في المدارس الخاصة لأبناء المتقاعدين ، تتحمل مؤسسة التقاعد والتأمينات 50 في المائة من رسوم الهاتف والكهرباء والماء وأي رسوم أخرى. هذه مطالب المتقاعدين ، بل هي واجبات عند مؤسستي التقاعد والتأمينات الاجتماعية محجوبة عنهم بدون مبرر أو مسوغ نظامي ، وقد تناولها الكثير من المتقاعدين والكتاب ، إلا أن هاتين الجهتين المعنية بالمتقاعدين تتجاهل الرد أو التعليق على أي مطلب للحق. إن هاتين الجهتين تطالعنا بين وقت وآخر بمقدار ما صرف من رواتب للمتقاعدين فقط ، أما الإيرادات من المستفيدين أو من الاستثمارات مساهمات أو عوائد سوق الأسهم وخلافها فإنها أرقام سرية. ولعله من المناسب أن نطرح السؤال ذاته: لماذا هاتان المؤسستان تخفي دخلهما وتحجب ميزانيتها عن شركائها في التأسيس ؟ وهل المصاريف النثرية يتحملها المتقاعد ؟!.