اعتبر وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم ان اكتشاف 5 حالات من المواشي مصابة بحمى الوادي المتصدع نجاحاً حققته الوزارة، في جهودها لمواجهة هذا الداء.. نافياً بشدة حدوث أي حالة وفاة بسبب هذا الوباء.ورفع الوزير بالغنيم في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأول في جازان تهنئة المواطنين لمنسوبي الوزارة في جازان على هذه الجهود.وأكد بالغنيم في المؤتمر ان خطة الوزارة لن تقضي على حمى الوادي المتصدع، بل ستحاصره فقط.. وقال: لم نقل (يقصد المسؤولين في الوزارة) في أي مؤتمر صحفي سابق أننا قضينا على الفيروس، فهو لا يزال متواجداً في المنطقة، لكننا استطعنا حصر تحركاته، وكونا قاعدة معلومات مسبقة بقدر الإمكان عن مساراته.. مشيراً إلى وجود برامج استقصائية وبائية وأخرى سيرلوجية في الوزارة، لأخذ عينات من ماشية اشترتها الوزارة ووزعتها على مربي الماشية في كل منطقة جازان، بحيث تحتك بماشيتهم، ونقوم بشكل دوري بأخذ عينات من هذه المواشي، وإذا أصيب أي واحد منها بفيروس حمى الوادي المتصدع، فإن جسمه ينتج مواد مضادة للفيروس، يعرف علمياً (أي. جي. أم). الذي يتحول بعد فترة إلى (أي. جي. جي).. ولم يستبعد الوزير حدوث أخطاء بشرية أو تقنية في التطعيم. وذكر أنه في الثاني عشر من شهر رجب الحالي وضمن العمل الروتيني الذي يقوم به منسوبو الوزارة أخذوا عينة من رأس ماشية تابعة للوزارة في أبو عريش فوجدوا أنها تحمل (أي. جي. ام)، علماً أنه طعمت قبل 7 أشهر، لذا رجعوا مرة أخرى ليأخذوا عينات من كل القطيع البالغ عددها 42 رأساً، فوجدوا إصابتين، الأولى للرأس الذي أخذت منه العينة في المرة السابقة، والثانية لرأس آخر، ثم أخذوا عينات من قطيع آخر، فاكتشفوا أيضاً إصابة أخرى، وأخذوا عينات من قطيع ثالث في العارضة يحوي 174 رأساً، وبعد فحصها وجدت إصابة واحدة، كما وجدوا إصابة أخرى ب (أي. جي. جي)، مما يعني أنه مر عليها فترة أسبوعين أو ثلاثة أو شهر أو شهرين من آخر مرة كشف عليها.. مضيفاً: ان معظم الإصابات تمت في موسم الأمطار، حيث يتكاثر البعوض في المستنقعات، و70 في المائة من الإصابات تسجل في شهر سبتمبر وأكتوبر، ومع ذلك فإن أي مواطن لم يبلغ عن أي حالة مرضية في قطيعه، مما يعني ان المرض تحت السيطرة، رغم الإصابة، ولكن هذا لا يعني أننا قضينا عليه. وأضاف وزير الزراعة: باسم مواطني جازان أشيد بجهود الأخوة في وزارة الزراعة بجازان، وبالعمل الذي يبدل ضمن جهود المكافحة. معتبراً ما قاموا به وما تحقق من نتائج هو (قصة نجاح). وفي إجابة عن سؤال ل (اليوم) حول تقليص الإمكانيات التي تم توفيرها في بدء حملة مواجهة حمى الوادي المتصدع، مثل سحب الكثير من الآليات وفرق الرش، اعتبر الدكتور بالغنيم ان هذا شيء منطقي، وقال: هل كان النقص في الفرق؟ هل هي أقل من المطلوب.. غير أنه عاد وقال: نعم تم تقليص الفرق عما كانت عليه أيام الذروة، وهذا ليس خطأً، والسيارات كثيرة الأعطال، فموديلها 1993م، وقد سألت مدير فرع الوزارة في جازان عبدالله مسفر الغامدي عن النقص لنؤمنه، فقال: لا يوجد لدينا نقص، فقط النقص موجود في مصائد البعوض، التي يسرقها المواطنون.. ثم تساءل الوزير: أنا لا أعلم ماذا يفعلون في المصائد، التي تكلف الواحدة منها 3 آلاف ريال.