صعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امس من لهجة التحرش بسوريا ورفض عرض دمشق استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل قائلا ان عليها اتخاذ اجراءات صارمة ضد الجماعات الاسلامية المتشددة التي تخضع لسيطرتها قبل استئناف المفاوضات التي توقفت عام 2000.وقال شارون لصحيفة جيروزالم بوست (لا يمكن أن تكون الدعوة الى اجراء مفاوضات اعلانا فحسب. لابد أن يكون هذا مصحوبا بالعمل) في اشارة الى تقارير صحفية أفادت هذا الاسبوع بأن الرئيس السوري بشار الاسد عرض اجراء محادثات سلام جديدة مع اسرائيل. وذكرت الصحيفة أن شارون رهن أي مفاوضات سلام بتفكيك الاسد للمنظمات الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقرا لها فضلا عن حزب الله اللبناني الذي تتهم اسرائيل سوريا وايران بمساندته. وتابع شارون قائلا (سوريا عامل يؤثر على الارهاب ضد اسرائيل. اعلان أنهم يريدون تحقيق السلام لا يشكل الخلفية لمفاوضات السلام). وترفض سوريا الضغوط الدولية لكبح جماح من تسميهم اسرائيل وواشنطن بالمتشددين الموجودين بها. وكانت سوريا قد طالبت باستعادة هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 كاملة. وكانت المحادثات السورية الاسرائيلية قد توقفت في عام 2000 بسبب خلافات يتعلق اغلبها بمسألة السيطرة على شريط يمتد بحذاء بحيرة طبرية. شارون اليميني الذي عارض الحكومات الاسرائيلية السابقة التي أعربت عن رغبتها في التفاوض بشأن الجولان اتهم الاسد بالتظاهر بالسعي لتحقيق السلام تجنبا لمحاسبة الولاياتالمتحدةلسوريا. وقال شارون (سوريا تتعرض لضغوط امريكية اليوم بسبب موقفها من العراق ولانها تسمح للارهابيين بالمرور عبر أراضيها الى العراق). ونفت دمشق المزاعم القائلة إنها تدعم المقاومين المناهضين للولايات المتحدة في العراق. وأضاف شارون: لذا من الواضح بالنسبة لي أن السوريين يجدون من المناسب لهم القول ان هناك اتصالات ومفاوضات حتى يسهلوا الامور على أنفسهم. وكان مبعوث الاممالمتحدة الخاص الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن قد قال ان الاسد صادق في مبادرته وصرح لرويترز يوم الثلاثاء قائلا: أعتقد أن هناك رغبة صادقة لدى سوريا للعودة الى مائدة (المفاوضات) من أجل التوصل الى حل للصراع مع اسرائيل). وأضاف (أعتقد أن هذا أمر حيوي وضروري وهام في هذه المرحلة في الوقت الذي تمر فيه المنطقة بمثل هذا الاضطراب).