استقبل مهرجان الأسرة للنخيل والتمور "جنيا 2"، أكثر من 60 ألف زائر وزائرة حتى اليوم، والذي سيستمر إلى 12 ربيع الآخر الجاري. حيث حرصت أمانة منطقة الرياض، خلال تنظيمها للمهرجان، على توفير جميع الأنشطة الترفيهية والتثقيفية ووسائل الراحة لهم. وأكد مدير الإدارة العامة للراحة والسلامة بأمانة منطقة الرياض (الجهة المشرفة والمنظمة للمهرجان) وليد بافقيه، أن مهرجان هذا العام شهد زيادة في نسبة المشاركين في المعارض بلغت 40% عن المهرجان الأول، تمثلت في 7 جهات حكومية معنية بالتمور وأكثر من 38 شركة قطاع خاص تتعامل مع التمور ومنتجاتها. وافترشت مئات الأسر المساحات الخضراء بالمهرجان، وحرصت على اصطحاب الأطفال للعب في الملاهي بما تضمه من ألعاب ترفيهية، والمشاركة في المسابقات التي أقيمت للأطفال وسط المساحات الخضراء، والتصوير مع العرائس والشخصيات الكرتونية، والاستمتاع بالفعاليات التراثية والتثقيفية المرتبطة بالنخلة خاصة ركن صديق النخلة الذي يصدر للطفل بطاقة صديق النخلة، التي تحتوي على اسمه وصورته مع النخلة. شهدت خيمة الأطفال إقبالاً كبيراً من الأمهات اللاتي اصطحبن أطفالهن لحضور عرض العرائس "مشاكس وبحبح"، الذي حاز على إعجابهم، وكذلك نادي المخترع الصغير الذي يقوم بتطبيق بعض النظريات العلمية البسيطة وشهدت خيمة الأطفال إقبالاً كبيراً من الأمهات اللاتي اصطحبن أطفالهن لحضور عرض العرائس "مشاكس وبحبح"، الذي حاز على إعجابهم، وكذلك نادي المخترع الصغير الذي يقوم بتطبيق بعض النظريات العلمية البسيطة، التي يدرسها الأطفال في المرحلة الابتدائية مثل: نظرية نيوتين، وكيفية عمل الدوائر الكهربائية، وغيرها من النظريات. وأقبلت السيدات والشابات على جناح الأسر المنتجة؛ لشراء احتياجاتهن من الملابس والإكسسوارات والمفروشات والمنسوجات، والعود، والتوابل، والمأكولات الشعبية التي تعدها الأسر المنتجة، مثل: الجريش، والمراصيع، وكذلك الفطائر، والمعجنات. وشهد معرض التمور الذي تشارك به العديد من الجهات الحكومية والمصانع ومحلات بيع التمور، إقبالاً من الجمهور؛ لشراء أفخر أنواع التمور بجميع أنواعها بأسعار مناسبة، وسط تنظيم جيد من قبل إدارة المهرجان. ونجح جناح أصحاب المهن الحرفية الخاصة بمنتجات النخلة في جذب زائري المهرجان بمنتجاتهم من الحصر والمكانس والسراير وحاملات المصاحف، التي تم صناعتها من الجريد والخوص وسعف النخيل. وللتعرف على سبل العناية بالنخلة ومراحل تطورها وكيفية تهذيبها وتجميلها؛ توجهت بعض الأسر إلى الواحة الصحراوية التي تحتوي على أشجار النخيل ونموذج لبئر مياه وممرات مائية، حيث استمعوا لشرح تفصيلي يقوم به أحد المزارعين عن النخلة، وكيفية إضافة بعض لمسات الجمال. من جانب آخر، قدمت الإدارة العامة للنظافة بأمانة منطقة الرياض، آلاف الهدايا التوعوية لزوار مهرجان الأسرة للنخيل والتمور الثاني "جنيا "، بساحة العروض بالدائري الشرقي بمدينة الرياض. واستقبلت الإدارة العامة للنظافة زوار المهرجان بباقة من الفعاليات والأنشطة التوعوية يتم تقديمها في جناح الإدارة، الذي يقع على مساحة تزيد على 375 متراً مربعاً، بموقع المهرجان تشمل على تقديم فعاليات تربوية وتوعوية للأطفال تحث على الحفاظ على البيئة والمرافق العامة والحدائق والمسطحات الخضراء والالتزام بقواعد النظافة. وتتسم مشاركة الإدارة هذا العام بالتنوع وتقديم الرسائل التوعوية بوسائل تجمع بين الترفيه والتوجيه في آن واحدٍ، من خلال معرض متكامل للتعريف بمهام الإدارة العامة للنظافة والتخلص من النفايات والحفاظ على سلامة البيئة، إلى جانب فعاليات تستهوي أعداداً كبيرة من الأطفال، بالإضافة إلى توزيع عدد كبير من الإصدارات التي تناسب كافة الفئات العمرية، إضافة إلى عرض وسائل النظافة قديمًا وحديثًا. يذكر أن الجمعية السعودية للزراعة العضوية تُشارك في المهرجان ممثلة بالإدارة العامة للراحة والسلامة، بساحة العروض على طريق الدائري الشرقي. وأوضح الأمين العام المكلف للجمعية السعودية للزراعة العضوية، الدكتور سعد الخليل، أهمية المشاركة في المهرجان التي تتمثل في طرح منتجات المزارعين العضويين للبيع أمام المستهلكين الزوار، مبينا أن المنتجات العضوية المطروحة أمام الزوار تم جلبها من مختلف مناطق المملكة. وعبّر الخليل عن شكره لأمانة منطقة الرياض؛ لإتاحتها الفرصة للجمعية بالمشاركة في المهرجان، الذي يستهدف الأسرة، وأن ذلك يأتي امتدادا للتعاون القائم بين أمانة منطقة الرياض والجمعية السعودية للزراعة العضوية؛ لتقديم منتجات زراعية عضوية صحية للمستهلك. وأفاد الأمين العام المكلف للجمعية السعودية للزراعة العضوية، أن هدف مشاركة الجمعية في المهرجان في المقام الأول، توعية الزائر بفوائد المنتجات العضوية الصحية والبيئية، من خلال وسائل العرض المختلفة المرئية والمقروءة والمسموعة بالإضافة إلى تقديم الهدايا لزوار الجناح من النساء والأطفال. الجدير بالذكر، أن الجمعية السعودية للزراعة العضوية تسعى لإطلاع الزوار بوصفها مظلة للمزارعين العضويين، حيث تمثل صغار المزارعين من حيث توفير منتجات زراعية عضوية، لا تستخدم المواد الكيميائية في إنتاجها وتصنيعها وتسويقها، وإبراز دور الزراعة العضوية في الحفاظ على البيئة، من خلال الحد من التلوث في التربة والماء والهواء، ودورها الايجابي في ترشيد استهلاك مياه الري في الزراعة.