ما اجمل دموع الفرحة عندما تشاهد أبطال الأولمبياد يحققون البطولات والهدف السامي وهو الوصول لقمة أعلى المستويات الصحية الرياضية وهذا ليس من فراغ أو عشوائيا ولكن هناك تخطيطا علميا مدروسا مسبقا لتوفير الجهد والوقت والإمكانيات المادية والبشرية للوصول للقمة في أسرع وقت ممكن، ما أجمل الرياضة عندما نستفيد منها في جميع المجالات السياسية والصحية والاجتماعية والتربوية دائما لها دور كبير على المجتمع عامة والعقل السليم في الجسم السليم. @@ وفي البداية وليعلم كل العالم أن كل فرد بطل في لعبة معينة حسب تكوينه الفسيولوجي فلابد من الاهتمام بالطب الرياضة للمساعدة في طرق الانتقاء والتوجيه والتخطيط والتدريب على أسس علمية لهذا الفرد للوصول للقمة بدون إصابات وتوفير كثير من الوقت ولابد من الاهتمام بالفرد من جميع النواحي التربوية والصحية والنفسية والاجتماعية. فيجب علينا العمل بإخلاص وتعاون الجميع وأن نعمل اكثر من أن نتكلم ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب حقا وتعني هذه الكلمة معاني كثيرة أي رجل يحب عمله ووطنه للوصول للقمة وليس المادة فقط والبعد عن العشوائيات المنتشرة بكثرة في الوسط الرياضي واعتبرها مقبرة حقا مفتوحة للمواهب الرياضية وقتل الرياضة والأبطال في مرحلة المهد وتصديقا لهذا نجد المستشفيات مليئة بالمصابين بكثرة من الأمراض (اصل، لو, الإمكانيات .. الخ) والبعد عن الغرور كذلك لأنه مقبرة أخرى للرياضيين فالتواضع يرفع اكثر للوصول للقمة. أما دموع الحزن أين نحن من كل هذا مع توفر جهود كثيرة من الدولة وتوفر العنصر البشري الكبير والإمكانيات والأبحاث العلمية الموجودة بكثرة على الأرفف داخل غرفة لا ترى النور هل ممكن أن يكون هناك تعاون وحب معاً للجميع لتحقيق الهدف وهو زيادة عدد الممارسين وزيادة الوعي الصحي للفرد لمعرفة الرياضة المناسبة له حسب وزنه وسنه وتكوينه الفسيولوجي هل هو يتميز بالتحمل أو بالسرعة أو بالقوة وحسب ميوله لرياضه ما يحبها ويجب علينا نحن المدربين أن نساعدهم على زيادة الحب للرياضة والاستمرارية لهم وتشجيعهم بدون الوصول بهم إلى الإصابة المبكرة عن طريق الأحمال التدريبية العالية وكذلك حتى نتجنب الأمراض المنتشرة لعدم ممارسة الرياضة لتوفير النزيف المادي للعلاج ومنه سوف نحقق الهدف الأسمى وهو زيادة عدد الممارسين فلابد وأن يظهر منهم عدد كبير من الأبطال الحقيقيين الذين يبهرون العالم بقوتهم واحترامهم وتواضعهم وكل ذلك عن طريق الاهتمام بالأسلوب العلمي والتعاون والإخلاص من الجميع داخل الأندية والمدارس والصالات الرياضية والشركات ونحمد الله لتوفر الأندية والمدارس المجهزة ويجب العمل جماعياً كل في تخصصه بإخلاص وحب لتحقيق الهدف وهو الوصول للقمة. وأتمنى من الله التوفيق للجميع.. * عضو الاتحادين الدولي والسعودي للطب الرياضي