في سلسلة الجرائم الاسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين المدنيين، أفاد رعاة أغنام من قرية سالم في الضفة الغربية، إن مستوطنا من مستوطنة ألون موريه، قام بالاعتداء عليهم بالضرب مستخدما سلاحه وقتل كلبين وشاة لهم، في واقعة حدثت يوم السبت الماضي. ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن أحمد شتية (37 عاما)، قوله إن الحادث وقع بينما كانت دورية لجنود اسرائيليين تقف على مقربة من المكان، ولم يحركوا ساكنا وتجاهلوا توسلاته وزملائه بالتدخل، بل إنهم منعوه ورفاقه من مقاومة المستوطن أو التصدي له. وأبرز رعاة الأغنام الفلسطينيون، مجموعة من الصور التي تثبت تعرضهم للضرب، وصورا تظهر الحيوانات التي قتلها المستوطن. وقال رعاة الأغنام إن الحادث وقع، يوم السبت الماضي، في ساعات الصباح الباكر، عندما خرج خمسة منهم لرعي مواشيهم بالقرب من قريتهم، لعدم توفر المال لشراء العلف والتبن لها. ووفقا لأقوال شتيه فقد وصل حارس مستوطنة ألون موريه، ويدعى شاي، إلى المكان بعد عدة دقائق ترافقه سيارة جيب عسكرية. وأضاف شتية يقول: إنه ما أن وصل شاي إلى مكان تواجدهم حتى هاجم فتى وبدأ يضربه ضربا مبرحا، طلبت من الجنود أن يوقفوه قبل أن يقتل الفتى، فقال لي أحد الجنود أغلق فاك وانتظر حتى يحين دورك، وعندما قلت له إن هذا السلوك مرفوض لكمني على وجهي وعاد للصراخ علي، بعد أن كنت بادرتهم بتحية الصباح قبل ذلك بعدة دقائق. وأكد شتية أنه حاول ورفاقه الابتعاد لكن الجنود منعوهم، بل إنهم أجبروهم على الاقتراب من المستوطن حتى يتسنى له معالجة أمرهم. وقام المستوطن بقتل كلبين وشاة وأصاب شاتين أخريين. وقال شتيه إن شاي اعتدى عليه وضربه بعقب بندقيته على كافة أنحاء جسمه وكاد يقتله بينما كان يستجدي الجنود ويناشدهم التدخل لكنهم طالبوه بأن يصمت. واشار شتيه إلى أنه ورفاقه فروا من المكان بعد أن تعرضوا للضرب الشديد وتوجهوا إلى مستشفى نابلس حيث أقر الأطباء إصابتهم بإصابات ورضوض بالغة. وقال نجيب أبو رقية، الناشط في المنظمة الإسرائيلية لحقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية (بتسيلم)، إن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها وهي ليست نادرة، مشيرا إلى دهشة الفلسطينيين من اللامبالاة التي يبديها الجنود الإسرائيليون في مثل هذه الحالات.