تستمر اسرائيل في سياستها القمعية ضد البشر لتتجاوز ذلك الى كل ما يتحرك على الأرض ليشمل الحيوانات، حيث اعتقلت سلطات الاحتلال كلبا لفلسطيني بتهمة الاعتداء على جنودها، حيث قام بعضه بعدما حصلت مشادة بين صاحب الكلب وأحد الجنود، وتم سجن «ريكو» وهو من فئة كلاب «شي واوا» 3 أشهر وطالبت بغرامة مالية مقابل اطلاق سراحه. وفي حادثة مشابهة ولكن هذه المرة مع الأغنام قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي قدم شكوى الى الأممالمتحدة لمنع أغنام لرعاة لبنانيين وسوريين يتركون مواشيهم داخل الأراضي الإسرائيلية على الحدود المشتركة. وقالت الصحيفة: «المئات من الماعز السورية واللبنانية عبرت الحدود ووصلت أماكن حساسة»، كما نقلت عن احد المسؤولين الإسرائيليين: «الرعاة تجولوا بالقرب من الحدود، وشيئا فشيئا وصلوا الى أماكن أبعد، وصاروا يفلتون أغنامهم لتتجول بحرية داخل اسرائيل». واعتبر المسؤول الذي تحدث للصحيفة ان هذا الوضع «خطير جدا» مشيرا الى انه يمكن تحميل هذه الماشية بعبوات ناسفة تنفجر وتسبب كوارث لإسرائيل، او قد تكون حاملة لأمراض معينة تنتقل الى الأراضي الإسرائيلية، لاسيما انها احتكت بالجنود ومواش اسرائيلية مرات عديدة. وتضيف الصحيفة ان الجيش أعاد هذه الماشية مرات عديدة عبر الحدود، موضحة انه وفي حال لم تقم الأممالمتحدة بخطوات لوقف هذه المسألة فإن اسرائيل ستضطر الى «سجن الأغنام». الى ذلك أشارت الصحيفة الى ان احد الرعاة اجتاز بأغنامه منطقة الحدود وتحدث مع اسرائيليين ظنوا انه درزي من الجولان ليكتشفوا انه سوري، وقالت: «كان بإمكان هذا الراعي قتل او خطف اسرائيليين مستغلا أغنامه».