ذكرت مؤسسة (أي.دي.سي) للدراسات التسويقية أن حجم الانفاق العالمي على قطاع تكنولوجيا المعلومات سيرتفع بنسبة 6ر4 بالمئة خلال العام الجاري، حيث ستسعى الشركات إلى تطوير وسائط التخزين والخوادم وأجهزة الشبكات الخاصة بها. وأوردت مجلة "كمبيوتر ورلد" الأمريكية على موقعها الإلكتروني مقتطفات من تقرير مؤسسة (أي.دي.سي) جاء فيه أنه في حين أن معدلات النمو الاجمالية لهذه الصناعة قد هدأت بشكل عام، فإن الانفاق على بعض قطاعات تكنولوجيا المعلومات بدأ يرتفع مع اتجاه بعض الشركات في الولاياتالمتحدة ودول غرب أوروبا إلى الاستثمار في تطوير بنيتها التحتية. ويتوقع خبراء (أي.دي.سي) على سبيل المثال أن يرتفع حجم الانفاق على الخوادم ووسائط التخزين على سبيل المثال بنسبة 3 بالمئة بعد تراجعه العام الماضي بنسب 4% و0.5% على الترتيب. ومن المتوقع أن تظل معدلات الانفاق على قطاع البرمجيات قوية، حيث يتنبأ خبراء المؤسسة أن تنمو عائدات هذه النوعية من الخدمات بنسبة 4% هذا العام مقابل 3% العام الماضي. وصرح ستيفان مينتون نائب رئيس مؤسسة (أي.دي.سي) قائلا: إن الشركات في الاقتصاديات الناضجة بدأت تشعر بمزيد من الثقة بشأن الوضع الاقتصادي مقارنة بعام مضى، وهو ما يترجم في صورة استثمارات جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات. وكان تقرير اقتصادي توقع مطلع يناير الماضي تراجع الإنفاق العالمي على التكنولوجيا خلال العام الحالي بنسبة 1% عن العام الماضي، ليصل إلى 055ر1 تريليون دولار بسبب انخفاض أسعار الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي بما يبدد أثر زيادة الطلب على التكنولوجيا. وذكر التقرير أن التراجع الأكبر للإنفاق سيكون فيما سماها دول آسيا المتقدمة، حيث يتوقع تراجع إنفاق هذه الدول على التكنولوجيا خلال العام الحالي بنسبة 8% بعد تراجعه بنسبة 11% العام الماضي. كما يتوقع تراجع الإنفاق في غرب أوروبا بنسبة 6% بعد تراجعه بنسبة 3% العام الماضي. وتنبأ أن يشهد إنفاق الولاياتالمتحدة تراجعا بنسبة 1% خلال العام الحالي. وقال ستيف كوينينج مدير إدارة التحليل الاقتصادي في الاتحاد خلال مؤتمر صحفي: "نحن نترقب التحول الكبير الجديد" الذي سيعزز الإنفاق على التكنولوجيا. وتوقع التقرير نموا قويا للإنفاق على التكنولوجيا في دول الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث سيزيد الإنفاق بنسبة 6%، في حين سيزيد في أمريكا اللاتينية بنسبة 2% وفي دول آسيا الصاعدة بنسبة 1% بعد زيادة نسبتها 15% العام الماضي. ووفقا للتقرير فإن إنفاق الدول الصاعدة على التكنولوجيا سيعادل إنفاق الدول المتقدمة للمرة الأولى في 2014، ليصل إجمالي نمو إنفاق هذه الدول إلى 41% منذ عام 2010، في حين تراجع إنفاق الدول المتقدمة بنسبة 3% خلال الفترة نفسها.