توقع تقرير اقتصادي نشر أمس الأول تراجع الإنفاق العالمي على التكنولوجيا خلال العام الحالي بنسبة 1% عن العام الماضي ليصل إلى 055ر1 تريليون دولار بسبب انخفاض أسعار الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي بما يبدد أثر زيادة الطلب على التكنولوجيا. وصدر التقرير عن اتحاد الأجهزة الإلكترونية المنزلية الأمريكي في افتتاح المعرض السنوي الدولي للأجهزة الإلكترونية المنزلية في مدينة لاس فيجاس الأمريكية أمس الأول. وذكر التقرير أن التراجع الأكبر للإنفاق سيكون فيما سماها دول آسيا المتقدمة حيث يتوقع تراجع إنفاق هذه الدول على التكنولوجيا خلال العام الحالي بنسبة 8% بعد تراجعه بنسبة 11% العام الماضي. كما يتوقع تراجع الإنفاق في غرب أوروبا بنسبة 6% بعد تراجعه بنسبة 3% العام الماضي. وتنبأ أن يشهد إنفاق الولاياتالمتحدة تراجعا بنسبة 1% خلال العام الحالي. وقال ستيف كوينينج مدير إدارة التحليل الاقتصادي في الاتحاد خلال مؤتمر صحفي «نحن نترقب التحول الكبير الجديد» الذي سيعزز الإنفاق على التكنولوجيا. ويتوقع التقرير نموا قويا للإنفاق على التكنولوجيا في دول الشرق الأوسط وإفريقيا حيث سيزيد الإنفاق بنسبة 6% في حين سيزيد في أمريكا اللاتينية بنسبة 2% وفي دول آسيا الصاعدة بنسبة 1% بعد زيادة نسبتها 15% العام الماضي. ووفقا للتقرير فإن إنفاق الدول الصاعدة على التكنولوجيا سيعادل إنفاق الدول المتقدمة للمرة الأولى في 2014 ليصل إجمالي نمو إنفاق هذه الدول إلى 41% منذ عام 2010 في حين تراجع إنفاق الدول المتقدمة بنسبة 3% خلال الفترة نفسها. ومن المتوقع أن تتفوق دول آسيا الصاعدة على أمريكا الشمالية في الإنفاق التكنولوجي خلال العام الحالي حيث ستصل مبيعات التكنولوجيا في هذه الدول إلى 286 مليار دولار مقابل 254 مليار دولار في أمريكا الشمالية. ويمثل تراجع أسعار الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي سببا رئيسيا لزيادة المبيعات في الدول الصاعدة والتي ستمثل حوالي 42% من إجمالي مبيعات الكمبيوتر اللوحي العالمية و70% من مبيعات الهواتف الذكية خلال العام الحالي. ومن المتوقع أن يكون متوسط سعر الهاتف الذكي خلال العام الحالي 297 دولارا مقابل 345 دولارا في عام 2013 و444 دولارا في 2010. وكانت التوقعات أن يصل الانفاق العالمي على تكنولوجيا المعلومات خلال العام الماضي إلى 3.7 تريليون دولار بزيادة تصل إلى 4.2% عن العام 2012 الذي وصل فيه إجمالي الانفاق على تكنولوجيا المعلومات إلى 3.6 تريليون دولار. وأوضحت مؤسسة جارتنر البحثية التي نشرت التقرير إلى أن أغلب هذه الزيادة في الانفاق ستكون بسبب المكاسب المتوقعة في قيمة العملات الأجنبية مقابل الدولار الأمريكي. وتقول جارتنر بأن الزيادة إذا قيست بسعر ثابت للدولار فإنها من المتوقع أن تصل إلى 3.9%. وقالت المؤسسة إن حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط في العام 2013 شهد زيادة تبلغ 5.5% عن العام 2012.