أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية هيرفيه لادسو لفرانس برس انه «تم الافراج» امس الثلاثاء عن الصحافيين الفرنسيين المحتجزين في العراق وسيعودان الاربعاء الى فرنسا. وقال المتحدث: «لقد تم الافراج عنهما وتسليمهما الى السلطات الفرنسية. وسيعودان (الى باريس) الاربعاء». وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان بيار رافاران من جانبه ان بوسعه ان يؤكد «بشعور من الفرح» الافراج عن كريستيان شينو وجورج مالبرونو اللذين اختطفا في اب - اغسطس الماضي. وأكد شقيق أحد الصحافيين لوكالة فرانس برس في باريس ان الصحافيين باتا في العاصمة الاردنية عمان، وسيعودان الاربعاء الى باريس. وأعلنت قناة الجزيرة القطرية الفضائية في وقت سابق ان جماعة الجيش الاسلامي في العراق قالت في بيان تلقت المحطة نسخة منه انها أفرجت عن الصحافيين وسلمتهما الى السفارة الفرنسية في بغداد. وجاء في البيان انه تم الافراج عن الصحافيين «بعد ثبوت عدم تجسسهما لحساب القوات الاميركية واستجابة لنداءات ومطالب هيئات ومؤسسات إسلامية وتقديرا لموقف الحكومة الفرنسية من القضية العراقية وموقف الصحافيين الفرنسيين من القضية الفلسطينية«، طبقا للجزيرة. وكان أفرج عن سائق الصحافيين ومرافقهما السوري محمد الجندي في 17 تشرين الثاني - نوفمبر بعد ان عثر عليه الجيش الاميركي في الثاني عشر من ذلك الشهر في الفلوجة غرب بغداد. وعلم لدى الرئاسة الفرنسية ان الصحافيين الفرنسيين لا يزالان في بغداد. وأعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي يقضي اجازة الميلاد في المغرب عن «سروره» امس الثلاثاء اثر الافراج عن الصحافيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو في العراق، قبل عودته الى باريس في المساء، كما اعلنت الرئاسة الفرنسية. وكان من المتوقع ان يعود شيراك قبل 31 الشهر الحالي. وفي الرباط، وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية تهنئة الى الرئيس الفرنسي حيا فيها «النهاية السعيدة التي حصلت بفضل التزامكم الشخصي وعملكم الحكيم والمثابر والتحرك العفوي لجميع فئات الشعب الفرنسي«، كما أكدت وكالة الانباء المغربية.