استشهد مساء أمس ياسر عبدالرحمن النجار (25 عاما) بعدة أعيرة نارية أطلقتها دبابة اسرائيلية قرب مستوطنة موراج شمال رفح على منطقة سكنية. وقال شهود عيان ان الدبابة قصفت بالرشاشات الثقيلة تجاه منازل المواطنين في بلدة القرارة ومنطقة قيزان النجار شرقي خان يونس. وفي الضفة الغربية، نجا محمود خليفة واسامة الطوباسي من محاولة اغتيال اسرائيلية، وهما أبرز مساعدي زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الاقصى في منطقة جنين. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان انهما نجيا من غارة نفذتها مروحية اسرائيلية على جنين، حيث أخطأت المروحية هدفها المتمثل في السيارة التي كان على متنها الناشطان وسقط الصاروخ الذي أطلقته على منزل مجاور فاشتلعت فيه النيران. واصيبت الطفلة يارا منصور عابد (9 سنوات) بجروح بشظايا الصاروخ اذ كانت موجودة في ذلك المنزل الذي تضرر كثيرا، وكانت تقوم بزيارة لقريبها، ونقلت الى المستشفى، كما افاد مراسل فرانس برس. وقد أعلن رئيس الوزراء الصهيوني ارئيل شارون أنه سيعرض اليوم الثلاثاء جدولا زمنيا محددا للانسحاب من قطاع غزة واجلاء ثمانية الاف مستوطن قبل نهاية العام 2005، حسبما ذكر للصحفيين مسؤول في رئاسة حكومة الاحتلال طلب عدم كشف اسمه. وزعم أن رئيس الوزراء سيعرض اليوم الثلاثاء على المجموعة البرلمانية جدولا زمنيا محددا حول مراحل الانسحاب بغية اثبات جدية نواياه. وقال ان شارون أعلن عن ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي سبق اجتماع الحكومة الامنية المصغرة المخصص للانسحاب المزعوم من قطاع غزة. واضاف المسؤول نفسه ان رئيس الوزراء تحدث بعدما اكد مدير الاستخبارات العسكرية الجنرال اهارون زئيفي ان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات لا يصدق بأن انسحابا اسرائيليا سيجري من قطاع غزة. وتابع المصدر ان عرفات يريد حسبما يقول الجنرال زئيفي، كسب الوقت وعدم القيام باي تعديل داخل السلطة الفلسطينية بينما يؤمن الاصلاحيون الفلسطينيون بحصول اعادة انتشار ويرغبون بالاستعداد لها ويدفعون باتجاه اصلاحات لتجنب حلول الفوضى عندما سنرحل. وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الحكومة يفترض ان تعتمد بحلول نهاية ايلول سبتمبر مشروع قانون يتعلق بالقروض والتعويضات التي يجب ان تدفع لمستوطني قطاع غزة واربع مستوطنات صغيرة اخرى معزولة في شمال الضفة الغربية الذين يوافقون طوعا على الرحيل. وأشار المسؤول في رئاسة حكومة الاحتلال الى ان خطة تهدف الى حماية بعض المدن في جنوبفلسطينالمحتلة مثل سديروت من صواريخ قسام التي تطلق عليها بشكل منتظم من قطاع غزة، هي من الموضوعات الرئيسية في اجتماع الحكومة المصغرة. وسيقوم رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع بزيارة رسمية الى كل من تركيا وروسيا اعتبارا من الأسبوع القادم لاجراء محادثات مع المسؤولين في الدولتين، كما أفاد مصدر في رئاسة الحكومة الفلسطينية. وقال ان قريع سيزور تركيا في السادس و السابع من ايلول سبتمبر وروسيا في الثامن والتاسع من الشهر نفسه، مشيرة الى ان برنامج الزيارتين النهائي ما زال قيد البحث. ويزور قريع القاهرة حاليا لاجراء مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس المخابرات العامة اللواء عمر سليمان. وتواجه الحكومة الفلسطينية ضغوطات داخلية لتنفيذ برامج الاصلاح وتوحيد الاجهزة الامنية وقد صوت المجلس التشريعي الاسبوع الماضي لصالح استبدال الحكومة الحالية باخرى قادرة على تنفيذ هذه البرامج. ودعا صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات في السلطة الفلسطينية الاتحاد الاوروبي الى التدخل الفوري لالزام الحكومة الاسرائيلية باحترام القانون الدولي واتفاقيات جنيف بخصوص المعتقلين الفلسطينيين. وجاءت تصريحات عريقات في بيان صحافي صدر عقب اجتماع مع المبعوث الاوروبي لعملية السلام في الشرق الاوسط مارك اوت. وقال انه دعا الاتحاد الاوروبي الى التدخل الفوري والزام الحكومة الاسرائيلية باحترام القانون الدولي ومواثيق جنيف بخصوص المعتقلين الفلسطينيين ومطالبهم العادلة وخاصة تلك المتعلقة بزيارات الاهل والاوضاع الغذائية والصحية والتفتيش المهين والاعتقالات الادارية والتعذيب.