دعا الزعيم الجنوبي العراقي مقتدى الصدر أنصاره الى وقف القتال في كل انحاء العراق معلنا انضمام حركته الى العملية السياسية الجارية بهدف تنظيم انتخابات عامة وتشكيل حكومة منتخبة، حسبما أعلن نعيم الكعبي أحد مسؤولي مكتبه في بغداد. وقال الكعبي: امر السيد القائد مقتدى الصدر بايقاف المواجهات في كافة انحاء العراق والدخول في المشروع السياسي خلال اليومين المقبلين.. للدلالة على اننا نريد السلام والاستقرار في العراق والمشاركة في العملية السياسية. واضاف: ان التيار الصدري سيكون له تأثير قوي جدا في العملية السياسية في البلاد لانه تيار يمتلك قاعدة شعبية كبيرة جدا. واعتبر رائد كاظم المتحدث باسم مقتدى الصدر في بغداد ان التيار الصدري له هيكلية سياسية كاملة ولديه مكاتب ومراكز اعلامية في عموم العراق وكان يتردد في دخول العملية السياسية بسبب وجود الاحتلال ليس الا. وفي النجف اكد علي سميسم المتحدث باسم مقتدى الصدر ان السيد مقتدى الصدر امر جيش المهدي بايقاف القتال والتحلي بالصبر ووقف اطلاق النار الا في حالة الدفاع عن النفس، اننا نناشد الحكومة العراقية التحلي بالصبر والحكمة واناشد جميع افراد جيش المهدي بايقاف القتال لحين انبثاق المشروع السياسي للتيار الصدري. واستقبلت الحكومة المؤقتة بكثير من الحذر هذا الاعلان. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية صباح كاظم لوكالة فرانس برس انها مبادرة "لانقاذ ماء الوجه بعد اخلاء النجف. ومن جهة أخرى، نقلت فرانس برس عن سيد هاشم ابو الرغيف من مكتب الصدر في النجف، حركة مقتدى الصدر سلمت، مسجد الكوفة على بعد عشرة كلم من النجف الى المرجعية التي يمثلها المرجع الشيعي علي السيستاني. وكانت الحركة سلمت الجمعة الماضي مرقد الامام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، في النجف والذي كانت تستخدمه كمقر عام لها، الى المرجعية في اطار اتفاقية سلام.