كشف بعض المتعاملين في سوق الجوالات بالمنطقة الشرقية أن الأقبال على شراء جهاز الهاتف النقال المزود بكاميرا أصبح أكثر من السابق رغم حظره في الأسواق ومنع التعامل به وقيام الأجهزة الرسمية بمصادرته أو وضع مسمار لكسر عدسة الكاميرا لصاحب الهاتف المحمول. وقد ارتفعت أسعار الباندا المستعمل من 650 ريالا سابقا إلى 900 ريال في الدماموالخبر و 1500 في المناطق التي تبعد عن مركز المدينة . علما بأن معظم مستخدمي الباندا هم الشباب الذين تقع أعمارهم بين 14 إلى 25 سنة. إلا أنك تراه بعض الأحيان في أيدي الكبار من باب التسلية. ووصل ثمن الجهاز الجديد بدون ضمان إلى 1300 ريال و 1500 جديد بضمان علما بأن الأقبال على الجهاز الخاص بكاميرا الفيديو أكثر من نقال الكاميرا فقط. ويقول المتعاملون بالسوق بأن حمى الشراء أصبحت لجهاز بيبي باندا وهوا الجهاز النوكيا7600 الذي جاء بعد نوكيا 6600 . هذه الأجهزة التي تباع في مدن الخبروالدمام بعيدا عن أعين الرقابة التي أصبحت تمنع بيع وشراء هذه الأجهزة التي أضرت المجتمع السعودي من خلال التعامل السلبي مع الكاميرا ونشر الصور عبر الأنترنت والابتزاز الذي يصاحب ذلك. لكنها أصبحت مرغوبة من جميع الشرائح المراهقة في المجتمع . مما جعل هناك سوق سوداء لبيع هذه الأجهزة وكذلك وجود تجار شنطة لشرائها من دول الخليج المجاورة وبيعها في السوق السعودي وقد بلغت قيمة جهاز نوكيا (7600 )1800 ريال في بعض دول الخليج ويباع في أسواق الخبروالدمام بقيمة 1900 ريال علما بأن سعره يصل إلى ثلاثة آلاف ريال في المناطق البعيدة . وحول سوء استخدام الأجهزة الألكترونية الحديثة التي تصل إلى الأسواق تشدد الدكتورة فوزية أشماخ على أهمية دور الإعلام التوعوي في مثل هذه القضايا إلا أنها تؤكد أنها ضد "الترهيب والتخويف"، كما أنها ضد "الحلول الجذرية". الاستشارية تعتبر أنه من الممكن إثارة الجدل نفسه ومنع أي شيء حولنا، لكن "علينا مواكبة العصر" بأن نتعلم كيف نكون وقائيين. وتضيف الدكتورة " لا يوجد شيء لا يمكن اساءة استخدامه، وإذا منعنا كل الابتكارات الجديدة سنعيش كما كان الناس يعيشون في القرون الوسطى". وتؤكد أن التربية المنزلية والمدرسية لهما دور كبير فكما يعلم الطفل كيف يحسن استخدام السكين فالأمر نفسه ينطبق على كل الأمور الأخرى.