قال مسؤول نفطي صيني بارز: ان بلاده تحاول اجتذاب منتجي نفط من الشرق الاوسط خاصة المملكة للاستثمار في جولة جديدة من التوسعات في مصافي التكرير في محاولة لتأمين امدادات نفط مستقرة مع تزايد اعتمادها على واردات النفط. وقال المسؤول من بكين ان سينوبك جروب أكبر مصفاة صينية أجرت محادثات مع شركة أرامكو السعودية في يوليو لتشتري الشركة حصة في مشروع مصفاة بتكلفة 2ر1 مليار دولار في مدينة جينجداو الساحلية. وتابع المسؤول ان أرامكو السعودية قد تكون المورد الوحيد لمجمع التكرير الذي تمت الموافقة عليه في الفترة الاخيرة ومن المقرر أن تبلغ طاقته عشرة ملايين طن سنويا وينتظر أن يبدأ العمل في عام 2007 لكن لم يتم بعد التوصل الى اتفاق رسمي. وقالت مصادر ان سينوبك بدأت اعمال التصميم في منشأة جينجداو باستخدام الخام السعودي الخفيف باعتباره الخام الرئيسي. وأشار المسؤول الى أن سينوبك تعدل استراتيجيتها في جذب الاستثمار الاجنبي. فستحظى الموارد النفطية بالاولوية على رأس المال والتكنولوجيا كمعيار لاختيار الطرف الاجنبي. وترقب الصين عن كثب قطاع تكرير النفط ولم تسمح للمستثمرين الاجانب سوى بنسبة ضئيلة في القطاع الذي ينتج ستة ملايين برميل يوميا والذي تعتزم توسعته بنسبة 30 بالمئة بحلول عام 2008. لكن ارتفاع أسعار النفط ووارداته التي تتجاوز 40 بالمئة من احتياجات الصين منه دفعت سينوبك للتركيز مرة أخرى على تأمين امدادات طويلة الاجل من كبار المنتجين. وقالت مصادر من قطاع التكرير ان سينوبك تسعى كذلك لاجتذاب الكويت. لكن ارامكو السعودية هي الشريك المرجح لان شراءها حصة في مشروع في ثاني أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم يلائم استراتيجية شركة النفط في أكبر دولة مصدرة له في العالم. واستثمرت ارامكو السعودية بالفعل في مشروع شوا شل الياباني وفي مشروع أس-أويل كورب الكوري الجنوبي وفي مصفاة بترون كورب في الفلبين في اطار سعيها لتأمين منافذ بيع لنفطها في مواجهة منافسة من جانب منتجين آخرين من الشرق الاوسط مثل ايران وعمان. وقال مسؤول في دولة منتجة للنفط في الشرق الاوسط ارامكو السعودية لديها القدرة على توريد الخام وبحصولها على حصة في المصفاة ستعزز ثقة عملائها في أن الامدادات ستكون آمنة. وارامكو السعودية هي أكبر مورد للنفط الخام للصين وتمدها بنحو 300 الف برميل يوميا أي ما يمثل أقل من ثلاثة بالمئة من انتاج الطاقة الانتاجية للمملكة البالغة 5ر10 مليون برميل يوميا.