يعتبر طريق أبو حدرية السريع من أهم الطرق في المنطقة الشرقية، حيث يخدم المواطنين وأصحاب الأعمال التجارية والصناعية بالمنطقة الشرقية، لأنه همزة وصل إلى المناطق الأخرى في المملكة والدول العربية المجاورة. غير ان هذا الطريق الحيوي يعاني انهيارات متعددة، ويفتقر للصيانة المستمرة. (اليوم) رصدت ما يحدث على الطريق، واستمعت لآراء وشكاوى المسافرين، وما وقع لهم بسبب الوضع المتردي فيه. كثرة الحوادث يقول عبدالله الخالدي: طريق أبو حدرية منهار منذ سنوات، حيث تجد على الطريق الرئيسي حفرا يصل عمقها إلى المتر والمترين، كما ان صيانة الطريق مهملة بشكل واضح، وتسببت في كثرة الحوادث، حتى بات من الصعب عليّ إحصاؤها، لأنني أتردد على الطريق يومياً، وقد حفظت الطريق والأماكن الوعرة فيه، لكي أتجنبها. ورغم ذلك لم اسلم، فقد واجهت تلفيات كثيرة في سيارتي، وسببت ليّ خسائر مالية كبيرة، والعوض على الله.. وأرجو من المسئولين سرعة معالجة المشكلة، التي بدأت تتفاقم.. والله يستر. لوحات تحذيرية خالد الخزيم القادم من دولة الكويت الشقيقة، يقول: زيارتي للمنطقة الشرقية شبه مستمرة، فلدي أقارب وأصدقاء اذهب لهم، غير ان الطريق وعر بشكل لا يصدق، والمفروض وضع لوحات تحذيرية لمستخدمي الطريق، للحذر من الحوادث، إذا لم تكن هناك صيانة مستمرة على الطريق.. مضيفاً: في أول زيارة لي للمنطقة وقعت في إحدى الحفر على الطريق، مما أدى إلى انفجار الإطار الأمامي، والحمد لله سلمت من موت محقق بعد انقلاب سيارتيّ. الضحية.. أسرة ويؤكد حمد الشهري أنه شاهد حادثا مروريا مروعا، راحت ضحيته أسرة كاملة، بسبب الحفر الموجودة على الطريق السريع، حيث انقلبت سيارتهم عدة مرات، بسبب الحفر، ثم مات جميع أفرادها.. يقول: هذا يعود إلى الإهمال الواضح من وزارة النقل، وعدم الرقابة على الطريق.. مضيفاً: فرق الصيانة لا تعمل بالشكل المطلوب، سوى في سد الفتحات، وليس بوضع إسفلت جديد في كامل الطريق، وهذا لا يأخذ إلا وقتا قصيرا، ويعود الحال كما هو. احفر وادفن ويذكر علي العبيد أن المشكلة تعود إلى سنوات.. ولكنه يقول: (لا حياة لمن تنادي)، فقد تقدمنا بعدة شكاوى، بسبب الطريق المهمل، الذي يذهب ضحيته الكثيرون.. مشيراً إلى ان فرق الصيانة تأتي بعد فترات طويلة متقطعة، لكن العمل لديهم يكون (ترقيعا)، يعني شغلة (احفر وادفن)، لأن رقابة وزارة النقل بعيدة عنهم، وهذا مؤكد، فلو كانت هناك رقابة لتعدل الحال منذ زمن. طار الصدام ويروي عبدالعزيز الغامدي: كنت مسافراً إلى حفر الباطن، وأثناء عودتي وقعت في الفخ المنصوب على الطريق، رغم أنني أتردد على الطريق بشكل مستمر، وقد تفاديت الأماكن الوعرة بأعجوبة، ولكن عندما وصلت إلى المنزل لم أجد صدام سيارتي في مكانه، لقوة المرتفعات والمنخفضات على الطريق، والله نجاني من هذه الكارثة. ويطالب الغامدي بإعادة النظر في أوضاع الطريق، لأنه رئيسي ومهم، ويخدم مصالح اقتصادية واجتماعية. طريق الموت ويطالب عبدالكريم العباسي بتغيير مسمى الطريق من (طريق أبو حدرية) إلى (طريق الموت).. ويقول: إذا كان الإهمال مقصوداً، وليس لديهم نية لسفلتة الطريق من جديد، فعليهم إغلاقه، لكي يتخذ المسافرون طريقا آخر للذهاب لمصالحهم. حفر ومرتفعات على طريق ابوحدرية