مسرحية ستغلق مبكراً ومسرحية (هاملت) التي نالت ثناء النقاد تعرض أمام جمهور صغير بل وهناك مقاعد شاغرة على الدوام في القاعة التي تعرض فيها المسرحية الكاسحة Jerry Springer-The Opera ان القطاع المسرحي في لندن يعاني من صيف مضجر للغاية ففي الأسابيع القليلة الماضية أغلق عدد كبير من العروض المسرحية مبكراً بعضها بعد أسابيع بل وأيام قليلة من الافتتاح . وقد أعلن منتجو احدى المسرحيات انها ستغلق مبكراً حيث تتناول الحنين إلى أيام الحرب العالمية الثانية والعمل أخرجه تريفور نان وكتبته زوجته الممثلة ايموجين ستايس ان العرض سيتوقف في نهاية شهر تموز، بعد أن كان مقررا أن يستمر حتى نهاية تشرين الثاني لعدم كفاية الإقبال على حضور المسرحية. وحل مصير مماثل بمسرحية ( Fuddy Meers) الذي كان أول إنتاج منتظراً من شركة سكامب وافتتحت المسرحية في أواخر أيار باستقبال مختلط ثم توقف العرض بعد أسبوعين واختفت عدة عروض أخرى أيضا بسرعة من خشبة المسرح وقال بيري بادوك الذي يحرر موقعا على الأنترنيت يعنى بالأعمال المعروضة في المسارح: مع مجىء أشهر الشمس يخف الإقبال على المسارح، ولكن هذه الأعمال أغلقت بسرعة. في السابق كان إغلاق مسرحية ما بسرعة مدعاة للدهشة. أما الآن المفاجأة هي ان يستمر عرض ما لمدة شهر. وأقر بول جيمس، المدير التجاري لجمعية لندن المسرحية أن الكثير من العروض في حي (وست إند) واجهت صعوبة أكثر من العادي في شهري أيار وحزيران. ورفضت الجمعية التي تمثل أصحاب المسارح والمنتجين تقديم أي أرقام دقيقة إلا أن صحيفة (الاوبزرفر) ذكرت أن الاقبال على شباك التذاكر في أيار كان أقل ثلاثة في المائة عن نفس الفترة في العام 2003 . ويعزو البعض التراجع إلى وسطية بعض العروض التي قدمت في مسارح لندن التي يقارب عددها الأربعين مسرحا. وكتبت صحيفة الغارديان أن المسرحية الموسيقية Beautiful and Damned عن سكوت وزيلدا فيتزجيرالد التي افتتحت في أواخر نيسان جعلت العشرينات الصاخبة تبدو عشرينات مضجرة. أغلق العرض الذي تم الترويج له على نطاق واسع في 14 آب الحالي. وأغلقت مسرحية Thoroughly Modern Millie الحائزة على جائزة طوني في برودواي سنة 2002، في نهاية شهر حزيران بعد عرض خاسر ماليا استمر ثمانية أشهر. وقال المنتج المسرحي فيل كاميرون الذي يقدم عرضين في وست إند: إن ما يقدمونه على المسارح ليس بالضرورة صالحاً، للعرض وهذه حلقة مفرغة إنهم يعملون على أساس مبدأ أنه ينبغي عليهم أن يملأوا قاعات المسارح فيقدمون أي مسرحية تتوفر. إنهم لا يستجيبون بعدم إعطاء الجمهور ما يريده بل يسيئون إلى نوعية المسرحيات . وفي المناخ الحالي حتى المسرحيات التي تنال إعجاب النقاد تواجه صعوبات . أما مسرحية (هاملت) التي تقدم في أولد فيك بنجومية الممثل الجديد بن ويشو، فهي أيضا تعرض أمام جمهور لا يملأ نصف القاعة أحيانا وكذلك الأمر مع مسرحية وليامز Suddenly Last Summer بنجومية ديانا ريغ . وقد يكون ارتفاع أسعار بطاقات الدخول سبباً رئيسياً لتعثر العروض، مع أن ثمن التذكرة النموذجي البالغ 74 دولاراً هو أدنى بكثير من التذاكر في برودواي بنيويورك.