نظم مساء الجمعة الماضية الحفل الختامي للملتقى النسائي الثالث لقافلة الخير لصيف 1425 ه وذلك بهدف تكريم المشاركات في الملتقى لهذا العام والسحب على الجوائز الخاصة بهن والتي تضمنت طقمي الماس ومبالغ نقدية وتذاكر سفر والعاب اطفال وغيرها. وقد تضمن الحفل الخطابي كلمة مديرة الملتقى وفاء القروني والتي شكرت خلالها كل من ساهم في إنجاح هذا الملتقى الطيب معلنة أن عدد الزائرات وصل إلى 42 ألف زائرة خلال الأيام الستة للملتقى حيث كان عدد الزائرات في اليوم الأخير (يوم الخميس) 10595 زائرة من مختلف الفئات العمرية. كما بشرت المشاركات بإعلان إسلام 23 مسلمة جديدة خلال أيام الملتقى ضمن برنامنج (مصابيح الهدى) للجاليات غير العربية. واستبدال 5642 شريطا ومجلة بأخرى طيبة, كما تم تسليم ركن الاستبدال (16) رسيفر للقنوات الفضائية وهذا بفضل الله تعالى وحده. بعد ذلك كان هناك متسع من الوقت للاستماع لكلمات عن المشاعر بدأتها نادية المغربي (من الهيئة الإشرافية) والتي تحدثت عن مشاعرها الطيبة بتلك الأخبار الجميلة التي كانت تسمعها كل يوم وشعورها بالفخر بهذه المشاركة والتي تحدث للمرة الأولى هذا العام ثم توالت المشاعر من قبل بعض المشاركات تعبيرا عن فرحهن بالمشاركة وحزنهن لانتهاء ايام الملتقى بسرعة ثم توالت العروض من قبل اللجان المشاركة في الملتقى مثل المرأة في عمق الزمن وقلوب وابدان وغيرها من اللجان كما توالت السحوبات على الجوائز والتي قامت بها رئيسة اللجنة الإعلامية حصة المالكي ثم تم تكريمها من قبل عضوات اللجنة الإعلامية والثقافية واحتوى البرنامج على مواقف كاريكاتيرية من قبل ادارة الملتقى لتوضيح بعض المواقف التي حدثت على ارض الواقع. (اليوم) التقت بمديرة الملتقى وفاء القروني والتي ذكرت بأن الإقبال الشديد على الملتقى هو بفضل الله تعالى وازدحام المكان ادى إلى تراجع عمل التكييف وشكوى الكثيرات من الحر بالرغم من جمال الجو في الخارج واعتبرت القروني مبنى الكليات هو الأنسب لإقامة الملتقيات النسائية لخصوصيته وكبره شاكرة المسؤولين في ادارة الكليات على تعاونهم وعلى رأسهم د. مها بكر ود. أميرة الجعفري حيث وفروا لادارة الملتقى كل ما يحتجن إليه لتسيير دفة العمل. وعن اهداف الملتقى قالت القروني إنه يهدف الى شغل أوقات النساء بالمفيد والنافع هم أهم هدف نسعى إليه بالإضافة الى التوعية بجميع أنواعها الدينية والاجتماعية والصحية والتي تستهدف جميع الفئات النسوية بجميع الأعمار والأجناس. وقد حققنا ولله الحمد ما نسعى اليه فلا يمكن أن يصل أي عمل الى درجة الكمال 100% من وجهة نظري ولكن اذا حقق العمل 80 % أو 90 % من اهدافع فهو ناجح بكل المقاييس وحسب ما نرى في الواقع الآن انه تم شغل أوقات النساء بالمفيد وتمت توعيتهن كذلك ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الاستبانات الموزعة حيث ان الكثير من الفتيات والنساء لم يتوقعوا حجم الهجوم على المرأة في العالم الإسلامي وردود الأفعال كانت جميلة فهناك من تركت لبس العباءة على الكتف , وهناك من قالت: سأخوض المعركة ضد المعركة واواجه والبعض خرجن من (خيمة المرأة في عمق الزمن) وهن يشعرن بارتفاع العزة بالدين لديهن. وعن الزائرات للملتقى قالت وفاء القروني: إنه استهدف فئات لم تعتد حضور المراكز والمحاضرات الدينية لأنه وفر أركانا متعددة ومسابقات شتى وهناك من تحضر لأول مرة ومع ذلك فالجميع ملتزم باللباس الشرعي ولم تصلنا اي مخالفة والحمد لله. وان وجد بعض الأخطاء فيمكن ضبطها بواسطة لجنة النظام والحسبة. وعن مشكلة السحب اليومي والتزاحم الشديد ذكرت القروني أن القائمين على ادارة الملتقى يسعون لحلها في السنوات المقبلة باذن الله, وينتظرن أي مقترحات في هذا الصدد. وعن أكثر العقبات التي واجهت ادارة الملتقى قالت القروني قضية الضغط الشديد على الكهرباء في انقطاعها عن بعض الفعاليات احيانا والازدحام الشديد على برامج القاعة مع انه بإمكان أي سيدة لديها طفل متابعة برامج القاعة من غرفة أخرى الى جانب المسرح. ووجهت أم خالد في ختام حديثها كلمة شكر وعرفان لكل من ساهم في إنجاح هذا الملتقى وكان له دور فاعل في ذلك وعلى رأسهم د. مها بن بكر وادارتها وكذلك القسم الرجالي فقد وقفوا معنا وقفة جميلة في متابعة أعمال الكهرباء والشبكة والقاعة وذلك لشعورهم بان هذا عمل خيري مما يدل على طيبة أهل هذا البلد الكريم وحبهم لعمل الخير, ولا أنسى الأخت جميلة مسؤولة الشبكة في الكلية حيث تحضر يوميا للمساعدة في توضيح الصوت والصورة ومتابعة أحوال القاعة بالإضافة الى الكثير من العناصر المساهمة واشكر الداعمين للملتقى الشركة الأولى للتطوير ومؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وادارة مكافحة المخدرات بالمنطقة وإدارة الاشراف النسائي لجمعية تحفيظ القرآن الكريم وجميع الشركات والمؤسسات المشاركة وكذلك الأخوات المتطوعات في العمل سائلة المولى عز وجل أن يجعل ذلك في موازين حسناتهن فهذا مما يثلج الصدر ان يرى الإنسان هذا الكم الهائل من النساء يشاركن ابتغاء مرضاة الله تعالى. أما مسؤولة لجنة مصابيح الهدى منى الدوسري فقد أوضحت أن لجنتها تعنى بتوعية الجاليات غير العربية سواء من الفئة المسلمة أو غير المسلمة لزيادة الوعي بين المسلمات واقامة مسابقات نافعة لهن بالاضافة الى دعوة غير المسلمات للإسلام وتوزيع الكتيبات والأشرطة بمختلف اللغات, وتضيف الدوسري أنه بلغ مجموع زائرات اللجنة 765 زائرة من مختلف الجنسيات أسلمت منهن 23 وافدة منهن 15 بوذية و6 هندوسيات ونصرانيتان, مشيرة إلى أن أول اثنتين أسلمتا في اليوم الثالث للملتقى كانت الداعية مزية يحيى (أم معاذ) الداعية بمكتب توعية الجاليات بالدمام (جاليات السوق) قد بات بدعوتهن منذ زمن وشاء الله أن يعلن إسلامهن في أيام الملتقى أما ال (12) الأخريات فقد تعرفن على الإسلام خلال أيام الملتقى وشرح الله صدورهن له وقد حضرت إحداهن لأول مرة بهدف السياحة مع كفيلتها من الرياض, بينما قدمت أخرى من الاحساء. وتذكر منى الدوسري بأن المحاضرات كانت تقدم بجميع اللغات الموجودة (التايلية والسنهالية والأوردو والإنجليزية والإندونيسية) بالإضافة إلى مسابقة (حرف بعشر) لحفظ القرآن الكريم وقد وجدت إقبالا كبيرا من الجاليات المسلمة فطورت إلى خمسة مستويات بعد أن كانت ثلاثة مستويات فقط وقد كانت من المشاركات من تحفظ سورتي البقرة وال عمران. كما فوجئت بإقبال الأطفال الصغار على الحفظ من بنين وبنات وحصلت 42 متسابقة على الدرجة النهائية في الحفظ. وقد تم توزيع كتاب مسابقة الكتاب النافع بواقع 100 كتاب لكل لغة من اللغات الخمس وحصلت 52 متسابقة على الدرجة النهائية. ومن المواقف الجميلة التي قابلتنا قالت الدوسري إحدى المسلمات الجديدات كان زوجها مسلما ولكنها كانت مصرة على ديانتها لأنها تركت أهلها من أجله ولديها ولد باسم مسلم وابنتان بأسماء غير مسلمة وكانت تعيش في حيرة كبيرة وعندما علمت بأنها سترافق زوجها وأبناءها في الجنة أسلمت وشرح الله صدرها للإسلام. وكانت عاملة أخرى (بوذية سيرلانكية) كثيرة الجدل في العبادات التي يقومون بها والدفاع عنها ولكنها أقرت أخيرا بانها آلهة لا تنفع ولا تضر وانما تصنع بأيديهم. وشكرت منى الدوسري باسم القافلة واسم اللجنة جاليات الربوة بالرياض حيث تبرعوا ب 500 كتاب نافع ووضعوا أسئلة ثلاثة كتب للمسابقة وعلى رأسهم الشيخ يوسف العضيبي رئيس العلاقات العامة كما شكرت الاخوة في شعبة توعية الجاليات بالدمام (عبد الله فؤاد) والشيخ إدريس على تعاونهم الجميل والمركز التعاوني لدعوة الجاليات بالدمام (جاليات السوق) على تعاونهم أيضا في توفير الأشرطة والكتب. كما قدمت الشكر للداعيات المشاركات في اللجنة وجاليات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والذين حرصوا على الحضور اليومي وتحفيظ بناتهن القرآن للمشاركة في المسابقات وتنمية الوعي الديني لهن ودمجهن بالمجتمع الطيب. ودعت منى الدوسري في ختام حديثها ل (اليوم) جميع فئات المجتمع من أهل هذا البلد المبارك لدعم مكاتب دعوة الجاليات لتقوم بدورها الفعال في هداية غير المسلمين ودعوتهم ومتابعة المسلمين الجدد حتى تبرأ ذمتنا أمام الله تعالى مشيرة إلى أن من أكثر المواقف التي أثرت فيها إنها التقت بمسلمة فرنسية في الحج وكانت تتكلم اللغة العربية وقالت لها: تخاذل المسلمين في الدعوة هو الذي جعل والدي يموتان على الكفر ويدخلان النار وهذا ما يحزنها كثيرا ومازالت تلوم المسلمين على ذلك مع قدرتهم سواء كانت ماديا أو معنويا مضيفة بأن الأمر صار في منتهى السهولة إذ تكفي كفالة داعية أو التبرع لطباعة كتب ودفع مصاريف مكاتب الدعوة والإرشاد لمشاركتهم في الأجر والخير الكثير (ولئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم).