منذ شهرين, وعلقمة يبحث لناقته التي تقله أينما حل وأرتحل عن علاج, يخلصها من مرضها المحير, والذي يتلخص بأنها كلما أرادت أن (تبرك) تصيب رجليها رجفة تنتهي بسقوطها على الأرض , قبل ثلاثة أسابيع ذكر لي طبيب شعبي (بيطري) في الأحساء, تعرضت الخط, وركبت مع شاب وجدت على (طبلون) سيارته مجلة على غلافها صورة رجل كأنه ينظر من فوهة بئر لمصور في قاع البئر, قلت للشاب من هذه, قال أحد بلاوي الساحة الشعبية. وصلت إلى الأحساء ووجدت الطبيب البيطري الشعبي الذي قال لي إن ناقتي مصابة ب..(الثعلبة) وان هذا المرض لا علاج له, في المساء كنت عند صديقي (طلموس بن حنظل) وبعد العشاء جلسنا نشرب القهوة ونشاهد التلفزيون, وبينما صديقي طلموس يتنقل بين المحطات, لمحت صاحب الصورة التي على المجلة في لقاء تلفزيوني مع إحدى القنوات المخترقة, فقلت لطلموس خل نشوف, عرفت من المقابلة أن صاحبنا يدعى فيصل اليامي, أثناء المقابلة أصبت بالغثيان والحموضة, لان ما سمعته لا يمكن أن يهضمه العقل. لذلك وكرد فعل سارعت إلى قلمي العتيق لأضع (نقيطة) لليامي لأقول له إذا كان اعتبار الشاعر الشعبي يُرد بصورة لك على كامل الغلاف, فبئس من اعتبار, وبعدين الله يشفي شاعريتك من ثعلبة النظم يا فيصل ويشفي بيوتك الشعرية من الرجفة والسقوط, أي طموح, وآي مفاجأة ستقدمها للشعر والتي لم يقدمها اي شاعر عالمي كما تقول, يا رجال ترى الناس عارفين المقابلات وخفاياها وأسعارها, أنت هاللحين شف علاج لقصائدك من ثعلبة الوزن وبعدين أحلم مثل ما تريد. بس خذ نصيحة علقمة ابن الأجلح أحلم بينك وبين نفسك وتجنب الأحلام العالمية!.