أعلن رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود مساء امس الثلاثاء عن استعداده لتجديد ولايته التي تنتهي في تشرين الثاني نوفمبر المقبل اذا رغبت الاغلبية النيابية وذلك رغم اجماع لبناني نادر على رفض التجديد او التمديد الذي يتطلب تحقيقه اجراء تعديل دستوري. وقال لحود لزواره وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية انه في حال رغبت الاغلبية النيابية باسناد هذه المهمة اليه فهو جاهز لها. وهذه هي المرة الاولى التي يكشف فيها الرئيس الحالي للبلاد عن موقفه من التجديد او التمديد لولايته رغم معارضة شخصيات لبنانية مسيحية ومسلمة هذه الفكرة في اجماع نادر على موقف موحد رغم معارضة سوريا لهذا الموقف. ولا يجيز الدستور اللبناني لرئيس البلاد ان يترشح لولايتين متتاليتين وبالتالي يتطلب ترشيح لحود اجراء تعديلات دستورية. وأعرب لحود عن عدم رضاه عن التعثر على المستوى الداخلي محملا المسؤولية في ذلك الى جميع اركان السلطة. وياتي كشف لحود عن موقفه غداة رفض مفتيي الجمهورية السني رشيد قباني والشيعي عبد الامير قبلان، المساس بالدستور اسوة بالبطريرك الماروني نصر الله صفير زعيم أهم الطوائف المسيحية التي يتم اختيار رئيس البلاد من صفوفها. وقد شدد المفتيان في بيان مشترك على اهمية احترام الدستور اللبناني سواء بالنسبة لموضوع انتخاب رئيس الجمهورية او اي موضوع اخر. واعرب المفتيان عن املهما ان تعبر الانتخابات الرئاسية المقبلة في نتائجها عن ارادة اللبنانيين جميعا لما يعزز وفاقهم الوطني.