حذر باحثون مختصون في السويد الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف الجوالة من خطر استخدامه في الريف حيث وجد علماء في المعهد السويدي للطب البيئي، أن الطاقة التي تحتاجها الهواتف الجوالة في الريف، كانت أعلى بألف مرة عنها في المدينة، لأن محطات القاعدة الهاتفية تكون بعيدة المدى. وأظهرت الدراسة، التي تابعت 230 ألف ساعة من المكالمات الهاتفية في أربع مناطق مختلفة، شملت قرية صغيرة محاذية للريف، ومدينة صغيرة، وضاحية أكبر، والعاصمة استوكهولم، وجود عدد أكبر من الإشارات الناقلة في المناطق المعمورة، مما يعني أن الطاقة اللازمة لوصول الإشارة تكون أقل، لذا لابد أن يأخذ الناس الأكثر استهلاكا للهواتف في اعتبارهم هذا الأمر عند وجودهم في المناطق الريفية. وكانت الدراسات السابقة قد أظهرت أن الهواتف المحمولة قد تسبب السرطان، وتقلل خصوبة الذكور، إلا أنها لم تصل إلى استنتاجات مؤكدة بعد. وأوضح الخبراء أن الطاقة التي يحتاجها الهاتف الجوال تختلف بأكثر من ألف ضعف، اعتمادا على كيفية ومكان استخدامه، مما يمثل واحدا من أكثر العوامل أهمية في تحديد مستوى وشدة التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية.