قال روكو بوتيجليوني المرشح لشغل منصب مفوض العدل والشؤون الداخلية بالاتحاد الاوروبي ان الهجرة قنبلة موقوتة بالنسبة للاتحاد الاوروبي وان الدول الاعضاء ينبغي أن تتعاون بشكل أوثق بكثير حتى يسيطر الاتحاد على تدفق اللاجئين. وقال بوتيجليوني الذي شغل منصب وزير الشؤون الاوروبية في ايطاليا خلال السنوات الثلاث الماضية في حديث هاتفي من جنوبايطاليا (يمثل سعي البعض للجوء لاسباب اقتصادية مشكلة متنامية. انها قنبلة موقوتة). وقال انه يجب وضع معايير لتحديد اللاجئين لاسباب اقتصادية ومنحهم حق اللجوء وتقديم المساعدة للدول التي يأتي منها اللاجئون لمنع ذلك النزوح الجماعي من اغراق الاتحاد الاوروبي باللاجئين. كما ايد الدعوة للسيطرة المشتركة على الحدود الاوروبية واقتراح المانيا باقامة مخيمات للاجئين أو مراكز لهم خارج الاتحاد الاوروبي وهي الفكرة التي استقبلتها بعض جماعات حقوق الانسان بارتياب. غير ان بوتيجليوني قال ان المراكز لن تنتهك حقوق الانسان. وقال (ينبغي ان نطلب من الدول التي يعبرها اللاجئون اقامة مخيمات لاستقبال اللاجئين الذي يصلون على سبيل المثال من افريقيا جنوب الصحراء لتقديم المساعدات الانسانية ومعلومات عن فرص العمل في اوروبا). وتابع (لكنها ستجري أيضا تحقيقات وتحدد من لا تنطبق عليهم المعايير أو من لا يمكنهم الاندماج في مجتمعنا وتعيدهم مرة اخرى لبلادهم). وتابع ان اوروبا يمكن أن تساعد في تنسيق عمل المخيمات غير ان قرار اقامة المخيمات من عدمه متروك لدول مثل ليبيا وتونس حيث تتدفق اعداد كبيرة من المهاجرين الراغبين في الذهاب الى اوروبا. وبوتيجليوني أحد مفوضي الاتحاد الاوروبي الذى اعلن ترشيحهم في وقت سابق من هذا الشهر. ومن المتوقع ان يقر البرلمان الاوروبي الترشيحات في اكتوبر. وشهدت ايطاليا جدلا بشأن الهجرة في السنوات الاخيرة فيما خاطر الاف المهاجرين بحياتهم لمحاولة الوصول لشواطيء البلاد وان كان معظمهم يسعى للسفر لدول اوروبية اخرى. ويوم السبت وصل قارب يحمل 113 مهاجرا يبدو انهم فلسطينيون الى جزيرة لامبيدوسا. وفي وقت سابق من هذا الشهر كاد 30 مهاجرا افريقيا يلقوا حتفهم من البرد والجفاف وهم في طريقهم لايطاليا على متن قارب خشبي متهالك.