(أن تكون جميلة، أنيقة، لبقة في التعامل، محبة للموضة، ولا يهم إذا كانت على خلق) عند قراءة هذه العبارات يظن البعض انها قائمة لمن اراد الزواج.. ولكن الامر هنا مختلف جدا.. تلك قائمة بعض المواصفات التي تبحث عنها بعض الفتيات في صديقاتهن، ليس الا من اجل اشباع رغباتهن في البحث عن كل ما يستجد في عالم الموضة المزعومة، رافضات تدخل الآباء في اختيار الانسب لهن من الصديقات معتبرات ذلك تدخلا في خصوصياتهن. ظاهرة اختيار الصديقة بتلك المواصفات ظاهرة غريبة جدا تحتاج من الآباء الوقف عليها بشكل جاد حتى لا تستفحل تلك الظاهرة التي لا طائل منها، فالصداقة شيء جميل اذا صاحبها الخلق والدين وهذا الأهم. (اليوم) اجرت الاستطلاع التالي: الجميلات فقط وتحدثت الفتاة سارة محمد بتأوه حيث قالت: اعرف مجموعة من الفتيات لا تصاحب الا الفتيات الجميلات فقط حتى وان كانت اخلاقهن متدنية المهم لديهن في القائمة الاساسية الجمال وحب الموضة.. وتستطرد: اهلي يحذرونني من تلك الصداقات المنتشرة بين الفتيات ولا احبها لانني لن اجني منها غير التعب.. وصديقاتي اللاتي اجالسهن من اختيار امي حيث ان بعضهن من العائلة والاخريات بنات جاراتنا المعروفات.. وتضيف سارة: خوف والدتي عليّ جعلها تجبرني على مجالسة من تحب هي وأحس اني بتلك الطريقة التي اختارت فيها والدتي صديقاتي ان لا شخصية لدي واني ارضخ للأوامر فقط دون اي تفكير بالاضافة الى قول الكثيرات اني ضعيفة الشخصية..وكم كنت اتمنى ان اختار صديقتي بمحض ارادتي دون تدخل والدتي في ذلك ان لم يستدع الامر تدخلها. ليست كلمات وتقول خديجة البوصقر: لا يمكنني اعطاء لقب صديقة لاي فتاة بسهولة فليست الصداقة مجموعة كلمات مكتوبة بالحبر الازرق ومطرزة بالعبارات. وليست ابتسامة على ثغر الطريق ولا لقاء عابرا. ولا هي مرح على مر الايام ولا هي كلمات تهدى وتقال كل يوم، الصداقة عناق المستحيل ومعركة مع القدر، ومن وجهة نظري فان الفتاة لها الاحقية في جميع المراحل الدراسية ان تختار من ترى فيهن الصداقة الحقيقية ولكن هذا لا يمانع من ان للوالدين الاحقية ايضا في توجيهها في المراحل الابتدائية والمتوسطة فيبينون لها ان هناك علاقات ينبغي ان لا تتعدى حد الزمالة. وتضيف البوصقر: فليس كل زميلة صديقة اما في المرحلة الثانوية فارى ان الفتاة قد وصلت الى مستوى التمييز ما بين الصالح والطالح وليس لهم الحق في منعها من اي صداقة دون ابداء اي اسباب مقنعة! وترى البوصقر: انه لا يفترض في الصديقة ان تكون من نفس العمر وان كانت اغلب الصديقات هن من نفس الاعمار فقد يرجع السبب الى ان في مجتمعنا مجالات تكوين الاصدقاء محدودة وقد تقتصر في معظم الاحيان على الالتقاء في المدرسة وان كانت الصداقة بين اعمار مختلفة فيرجع العديد منها الى تبادل الخبرات ولا يمنع ان تكون الصديقة متزوجة وان كان ذلك يضعها في بعض الالتزامات التي قد تقلل من قوة الصداقات السابقة، وتستطرد البوصقر حديثها: انا من يختار الصديقة لاني انا من سوف اتعايش معها واعتبر تدخل اهلي في اختيار صديقة لي في بعض الاحيان تدخلا في خصوصياتي اذا كان ذلك التدخل مجاوزا للحد وبدون اي سبب فكما ان لهم الحق في منعي مما يرونه غير مناسب فمن حقي ان اعرف السبب. أختار صديقاتي ان تكون طموحة وذات ادب ودين وخلق.. هذه مواصفات الصديقة التي تحب ان تختارها ماجدة الفايز وتستطرد: انا طبعا التي اختار صديقاتي لان هذا الشيء يخصني انا وبعد ان اجد فيها ما يجذبني لها اخبر والدتي عنها وارفض تدخلها في اختيار صديقة لي اذ لم تدع الحاجة لذلك، صحيح انه يوجد فتيات لا هم لهن الا البحث عمن توافق رغباتهن فتكون اسيرة للموضة الفاضحة.. لاهثات وراء كل جديد بقصد التحضر والتمدن المزعوم ولكن ولله الحمد قلة واتمنى ان تزول لانها لا فائدة من تلك الصداقات. الصديقة الأنيقة وتشاركها شمس حيث تقول: انتشرت بين فتياتنا ظاهرة البحث عن الصديقة الأنيقة، الجميلة حيث تكون جلساتهن دائما عن الموضة الفلانية وآخر الصيحات التي وصلت الينا وانا هنا لا احبذها واحب ان تكون صديقتي ذات اخلاق عالية وواعية بأمور الحياة ومتمسكة بامور الدين، كما احب ان اختار انا صديقتي بنفسي دون تدخل اهلي في ذلك لانني اعرف الشخص من معاملتها لي بذلك اجد الراحة لكونها صديقتي، لكن ان كان تدخل الوالدين في اختيار صديقتي يرجع الى مصلحة لي فارحب بذلك. وتؤكد العنود على وجوب تمسك الصديقة بأمور الدين وان تكون خلوقة ومحبوبة من الآخرين وان يكون اسلوبها في الحياة قريبا من اسلوبها ولا تمانع ان تكون صديقتها اصغر سنا منها او اكبر سنا وتضيف العنود: اما ان تكون صديقتي متزوجة فلا اعتقد انها تترك واجباتها المنزلية والزوجية لأجلي ولا اعرف لماذا يمانع بعض الاهلي من مصادقة الفتيات للمتزوجات.. ونجد الكثير من الفتيات يحرصن على تكوين صداقات مع من يجذبهن مظهرهن واللاتي يجرين خلف الموضة المزعومة واللاهثات وراء الصيحات الجنونية وذلك على حد زعمهن ان تلك الصديقة تناسب ميولي وحبي للموضة فهذه النوعية من الصداقات لاتدوم ابدا وتزول بسرعة لانها لم تبن على اساس سليم. فهم الحياة وتبين ازهار الحميد انها بعد ان تختار من تصادقها تعرض الامر على الوالدين لان لو كان اختيارها خاطئا فلابد ان والديها يخبرانها بذلك فتتركها على الفور لان ذلك تعتبره من مصلحتها فهم الاقدر على فهم الحياة اكثر منها، ومن وجهة نظر الحميد ان لابد ان تكون الصديقة في عمرها لان ذلك يجعلهن اكثر توافقا في اسلوب التفكير. وتشاركها في الرأي امل الحميد حيث تقول: من حق الوالدين ان يتعرفا على صديقة ابنتهما التي اختارتها بمحض ارادتها هل اختيارها صحيح ام لا، وتستطرد امل: وليس من الضروري ان تكون غير متنزوجة المهم عندي ان تكون من نفس العمر ومتفاهمتين في الآراء والافكار وافضل ان اختار صديقتي بنفسي لانني التي سوف اختلط معها وليس من حق الوالدين التدخل في ذلك لأنهما لن يستطيعا التعرف على شخصية الصديقة عن قرب ولكن من حقهما تحذيري اذا كان اختياري خاطئا وذلك باسلوب مقنع وليس باسلوب المعارضة وفرض الرأي. تدخل والدتي وتقول سعاد عبدالرحيم: لا ارضى أبدا تدخل والدتي في اختياري للصديقات لان ذلك من خصوصياتي التي لا اسمح بالتعدي عليها فانا اعرف ما يناسبني وما لا يناسبني لانني لم اعد تلك الصغيرة التي لابد ان ترضخ لاوامر والدها، ويهمني ان تكون صديقتي ذات شياكة عالية في الملبس ومظهر جميل جدا وجذاب.. وهذا ما أحرص عليه دائما في صداقاتي. حرية الاختيار وتقول ام سعد: اعطي ابنتي حرية اختيار الصديقة المناسبة لها لكني اجبرها في نفس الوقت على تعريفي على تلك الصديقة فاجلس معهن اذا اجتمعن مع بعض لأتعرف بشكل او بآخر على الصديقة عن قرب، ولا اخفيك سرا في اول جلسة معها اعتبرها كالتحقيق فأسألها عن اهلها؟ ومن أين هم؟ واين يسكنون؟، ولكن بشكل لطيف حتى لا تتضايق وبعد الاطمئنان والبحث والتحري ارحب بتلك الصديقة والا ابعدت ابنتي عنها باسلوب خاص ومقنع ولقد سمعت كثيرا عن بعض (وليس الكل) من الفتيات يخترن الصديقات الجذابات والملفتات للنظر وذلك لانها تناسب ميولها الانثوي وهو البحث عن الموضة الجديدة دائما لذا احذر ابنتي من اولئك الصديقات لانهن لا فائدة من ورائهن اذا كن في ذلك المستوى من التفكير. وترى ام جاسم انه من الضروري معرفة من تصادق ابنتي ودائما اكرر عليها المواصفات التي يجب ان تتحلى بها الصديقة الوفية حتى لا تقع في مصيدة صديقات السوء، وخوفي على ابنتي من ان تقع في تلك المصيدة يجعلني احذرها من تلك الصديقات الفارغات عقليا. وتبين ام خالد ان الصداقة شيء ضروري في الحياة وانه على الفتاة الحذر كل الحذر عند اختيار من تصادق، وتضيف ام خالد: اما بالنسبة لابنتي فانا منذ صغرها وانا اختار لها صديقاتها حتى كبرت وهي على دراية تامة بالمواصفات التي يجب ان تتمتع بها الصديقة.