نظراً لتعدد الماركات العالمية بالاسواق حديثاً لجأت غالبية السيدات الى اتباع الموضة بكل بساطة عبر التسوق المباشر من متاجر الدور العالمية للازياء او مستحضرات التجميل، وفي التالي حصدنا آراء عدد من الباحثات عن الاناقة وفي نفس الوقت البساطة لنطلع على مفهومهن حول فكرة الجري وراء السلع الغالية. تنافس رهف طالبة جامعية في العشرينات من عمرها اجابت على تساؤلنا بقولها: منذ صغري ووالدتي توفر لي ارقى المتطلبات حتى ولو كانت غالية الثمن واذكر بأننا وبنات زميلاتها المعلمات كنا نتنافس في طريقة اللبس. واضافت حالياً لا يهمني ان يكون ردائي غالياً بقدر ما هو انيق. أما أم فاتن فتؤكد ان ملبس المرأة عنوان اناقتها لذلك ننتهز فرصة أي مناسبة (كمناسبة العيد) مثلاً هي وصديقاتها للنزول الى الاسواق وشراء الماركات العالمية التي دائماً ما توفر لي ما يرضيني ويبهر صديقاتي اللاتي انا وهم في منافسة مستمرة. تباهي وغرور وأوضحت الدكتورة ايمان عسيري رئيسة قسم اللغة الانجليزية ومحاضرة بكلية التربية للبنات بأبها، انه سبب الجري وراء المظاهر المزيفة ولأن المرأة تنجذب لكل ما هو جميل وأنيق، ولديها دافع التنافس للظهور بأجمل صورة.. تلجأ الى شراء اشياء غالية من الملابس والمكياج والاكسسوار من ماركات عالمية معروفة.. على الرغم من انها قد تجد مثل هذه الاشياء في اماكن اخرى وبسعر اقل.. إلا انها مستعدة لدفع الكثير بدافع الرغبة في التفرد وحب الظهور احياناً وللتباهي والغرور احياناً اخرى. ارتفاع الأسعار أم حنان ربة منزل حاصلة على عدة دورات في مجال الخياطة ابدت اعجابها بكل ما تحتويه المحال التجارية الفخمة قائلة: السوق يعج بالحديث والجميل والمتقن الصنع ومن خلال المامي بأساسيات الخياطة اكتشفت ان الماركات المعروفة فعلاً تراعي جميع احتياجات المستهلك، إلا ان مشكلتها في ارتفاع اسعارها وانا ضد الاسراف وارهاق الميزانية، ويجب على المرأة ان تعتدل في صرفها على الازياء والكماليات. عقلية اقتصادية الإعلامية وفاء بكر يونس تشيد بأناقة جيل اليوم وتفهمهم لمسألة التنسيق بين المشتريات فتقول: الفتاة اليوم اصبحت انيقة ولديها ذوق في اختيار ما يناسبها ويتماشى مع سنها. وتضيف لقد وجدت الفتيات من عمر 18 - 22 اصبحن متفتحات ولديهن عقلية اقتصادية، وتخطيط مسبق قبل خروجهن للتسوق حيث يستطعن تدبر امورهن دون اللجوء الى الاهل لمساعدتهن في الاختيار فهن قد عرفن كيف يصبحن انيقات وبأسعار معقولة. وتواصل الاستاذة وفاء وتقول: أما عن المكياج فإنهن خبيرات في شراء الماركات الاصلية وفي طريقة استخدامه الطريقة الصحيحة والتفنن في وضع الألوان، فأصبحت آخذ برأيهن عند شراء المكياج. والجميل ان الفتيات الآن عندما يشاهدن التلفاز وما يعرض فيه من ازياء وامور تختص بجمال المرأة يستطعن تطبيقه بالطريقة الصحيحة غير المبالغ فيها. الغالي ثمنه فيه صباح طالبة جامعية علقت على الموضوع بقولها: الغالي ثمنه فيه وانا افضل الماركات الاصلية لأنها تخدمني لأطول فترة ممكنة وايضاً تكون ملفتة للنظر وخامتها ممتازة وعادة تناسبني. الجودة والثمن (اكتشفت ان السلعة الرخيصة لا تدوم.. وكل رخيص بخيس) بهذه المقولة بدأت الفنانة التشكيلية جواهر العبيدي حديثها حول الموضوع واضافت ان الشيء الغالي قيمته منه وفيه ولكن هذا الغلاء يكون معقول.. فبعض المراكز التجارية تكون بضاعتها غالية وليست بالجودة المطلوبة.. وانما لتغطية تكاليف الديكور واجرة هذه المراكز. ولكنني بصفة عامة افضل الماركات التي تحمل ضمان على المنتج واستطيع استخدامها أطول فترة ممكنة.