قرر أهالي الأسرى الأردنيين والمفقودين في السجون الإسرائيلية، رفع الرايات السوداء احتجاجا على عودة السفير الأردني إلى تل أبيب فيما لم تؤكد زيارة وزير الخارجية الإسرائيلية إلى عمان الأسبوع الجاري. وتأتي عودة السفير معروف البخيت بعد 4 أعوام من امتناع الأردن عن إرسال سفير إلى «إسرائيل» احتجاجا على الاستخدام المفرط لإسرائيل ضد الفلسطينيين وأيضا لعدم إحراز أي تقدم على ملف الأسرى الأردنيين من قبل الجانب الإسرائيلي. وكانت الحكومة عينت رئيس البعثة الأردنية في أنقرة البخيت سفيرا في تل أبيب عقب قمة شرم الشيخ التي عقدت بداية الشهر الجاري. وقال الناطق الإعلامي باسم لجنة أهالي المعتقلين الأردنيين في السجون الإسرائيلية صالح العجلوني «ان أهالي 44 أسيرا ومفقودا في «إسرائيل» قرروا رفع الأعلام السوداء احتجاجا على عودة السفير الأردني إلى «إسرائيل». وفيما تؤكد الحكومة على أن قضية الأسرى تشغل حيزا مهماً وأوليا لها في أي لقاء مع الجانب الإسرائيلي، رأى البخيت «أن الموقف الحكومي بعودة السفير، على النقيض من ذلك، ويعكس عدم الاهتمام بقضية الأسرى والمفقودين الأردنيين ». وكان 25 أسيرا انهوا إضرابا الأربعاء الماضي استمر ثلاثة أيام احتجاجا على عودة السفير الأردني إلى تل أبيب، وسيبدأون في غضون أسبوعين، خطوات تصعيدية أخرى من أهمها الإضراب المفتوح عن الطعام تحت شعار إما الموت أو الحرية». وبين العجلوني أن السلطات الإسرائيلية ترفض الكشف عن مصير 19 مفقودا أردنيا، قاموا بعمليات عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ ما قبل عام1967، أو ممن قاموا بعمليات تسلل عبر الحدود مع «إسرائيل»، وفقدوا على أثرها». وقال «ان التسعة عشر، ترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي الكشف عن مصيرهم سواء أكانوا أسرى أم شهداء». وطالب سلطات الاحتلال « بالتعامل معهم بحسب حالاتهم فان كانوا أحياء يجب الإفراج عنهم، وإن كانوا شهداء فالأمور تقتضي تسليم رفاتهم لأهاليهم». وتترواح مدة محكومية الأسرى الأردنيين ما بين المؤبد والخمس سنوات ومنهم من أنهى محكوميته منذ اشهر. وتعتبر الأسيرة أحلام التميمي الأحدث والأكبر محكومية بينهم، حيث حكمت قبل عام، بستة عشر مؤبدا، إضافة لأربعة أسرى محكومين بعقوبة المؤبد قبل توقيع معاهدة السلام مع «إسرائيل» وهم: سالم أبو غليون، سلطان العجلوني، أمين الصايغ وخالد أبو غليون. وجميعهم متهمون بقتل يهود وتقوم حجة الجانب الإسرائيلي في عدم الافرج عنهم بان أيديهم ملطخة بدماء يهودية. إضافة إلى خمسة أسرى حكموا بالمؤبد بعد توقيع معاهدة السلام هم بالإضافة للأسيرة التميمي، عبدالله البرغوثي، عبدالله أبو جابر، منير مرعي ومحمد الريماوي. وتتراوح مدة محكومية الأسرى الباقين ما بين 5 - 51 عاما وهم: محمد رياض الأحمد، رياض مصطفى صالح، وائل الأمير، عودة احمد زهران، محمد عارف الفقهاء، أكرم عبدا لكريم زهرة، احمد محمد خريس، علي صبري عطاطرة، عبد الباسط صالح دلاشه، عبدا للطيف ابو خميش، محمد فهمي الريماوي، مازن مصطفى ملص، ماجد سعيد الدحدوح، الرفاعي حسين عنكوش، ومصطفى محمد سرحان.