ارتفع سهم شركة جوجل صاحبة أشهر محرك بحث على شبكة الإنترنت ارتفاعا كبيرا في اول ايام من تعاملاتها متجاوزة ما لحق بها من خسارة نتيجة قرار الشركة خفض سعر الإصدار العام عما كان متوقعا.وارتفع سعر السهم الواحد بنسبة 18% ليصل إلى 100.51 دولار بينما كان سعره الأصلي 85 دولارا. وكانت الشركة المصدرة قد عدلت سعر الإصدار هبوطا من 108.135 دولار، آخذة بعين الاعتبار حالة الضعف التي تعتري أسهم قطاع التكنولوجيا. ومن المتوقع أن يعود بيع 19.6 مليون سهم بمبلغ 1.06 مليار دولار. ويقول المراقبون: إن طرح أسهم جوجل في البورصة يصنفها كثالث أغنى شركة تطرح في بورصة ناسداك بعد إصدار تشارتر كوميونيكشن عام تسعة وتسعين و جنيوتي عام ألفين. ويرى البعض أن عملية التعويم قد تعود بفائدة في إنعاش أسواق الأسهم التي تتعرض للعديد من الضغوط في جميع أنحاء العالم. وكانت لجنة السندات والأسهم بالولايات المتحدة قد وقعت على الوثائق التي تسمح لجوجل ببدء عملية التعويم. ووفقا لسعر التعويم تقدر قيمة جوجل بنحو 23 مليار دولار. ويعتزم مؤسسا الشركة لاري بيج وسيرجي برين بيع جانب بسيط من أسهمهما بالشركة. وكانت جوجل قد بدأت في عرض أسهمها من خلال مزاد هولندي يهدف إلى منح صغار المستثمرين فرصة أفضل لاقتناء الأسهم. وفي إطار المزاد يتعين على المشترين تحديد السعر وعدد الأسهم التي يرغبون في شرائها. ومن المقرر أن يتم ترتيب العطاءات بدءا بأعلى سعر على أن يتم توزيع الأسهم على العطاءات بشكل تنازلي. ومن المقرر أن تطرح جوجل أسهمها في بورصة ناسداك. وكانت جوجل قد كشفت أن اللجنة المراقبة للبورصات الأمريكية بدأت تحقيقا حول فشل الشركة في تسجيل الأسهم الممنوحة للعاملين بها. ويركز التحقيق على احتمالات انتهاك قواعد التعاملات في البورصة الأمريكية وذلك بسبب إخفاق جوجل في تسجيل 23 مليون سهم و5.6 مليون من خيارات الأسهم التي منحتها للعاملين بها. وكانت جوجل قد عرضت اعادة شراء الاسهم بسعر أقل عن السعر المتوقع أن تصل اليه عند تداولها بالبورصة. غير أنه لا توجد ضمانات بأن يقبل حملة الاسهم العرض وقد يفضل البعض مقاضاة الشركة أو بيع الاسهم بعد تداولهم ببورصة ناسداك.