حقق مارك زوكربيرغ مؤسس فايسبوك العام الماضي أرباحا بلغت نحو 2.3 مليار دولار من ممارسة حقه في التعامل بالأسهم التي يحق له امتلاكها قبل فترة قصيرة على هبوط اسهم الشركة بحدة في الاكتتاب العام الأولي الذي كاد أن يكون كارثيا. تبين الأوراق المقدمة الى لجنة الأوراق المالية والبورصة في واشنطن حجم الربخ الذي حققه مارك زوكربيرغ مؤسس فايسبوك بعد ان مارس حقه في شراء 60 مليون سهم في شركة فايسبوك انك. ثم قام ببيع أكثر من نصف الأسهم خلال تعويم أشهر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم في أيار(مايو) 2012 مقابل 1.1 مليار دولار بسعر اطلاق الاكتتاب الذي كان 38 دولارا للسهم. ويزيد هذا على ما يحتاجه لتسديد الضريبة على أرباحه. وتكبد المستثمرون الذين انضموا الى التسابق على شراء أسهم فايسبوك خسائر منذ تعويم الشركة. ورغم تداول 460 مليون سهم في التعاملات المبكرة ، وهو رقم قياسي في تاريخ الاكتتاب العام الأولي في الولاياتالمتحدة فان سعر كل سهم هبط بواقع 7 دولارات بحلول نهاية اليوم الثاني من التعامل في بورصة ناسداك ، وهبط أكثر الى نحو نصف قيمته يوم الاكتتاب في غضون ثلاثة اشهر. وبلغ سعر سهم فايسبوك عند الاغلاق يوم الجمعة الماضي 26.85 دولار. وإزاء مراوحة أسهم فايسبوك عند هذا المستوى فان ما يملكه زوكربيرغ منها يعني انه ما زال يواجه على الورق خسارة تبلغ 7 مليارات دولار في الشركة التي انشأها حين كان طالب يدررس علوم الكومبيوتر في جامعة هارفرد عام 2004 ، بحسب صحيفة الديلي تلغراف. وكان رئيس فايسبوك التنفيذي ورئيس مجلس ادارة الشركة البالغ من العمر 28 عاما يملك 609.5 مليون سهم في الشركة يوم 31 آذار(مارس) الماضي أي انه يملك ما يعادل 83 في المئة من الشركة التي يزيد صافي قيمتها الحالية على 16 مليار دولار. وتكشف الوثائق المقدمة الى لجنة الاوراق المالية والبورصة ان حزمة ما يتقاضاه زوكربيرغ ازدادت العام الماضي بنسبة 16 في المئة نتيجة استخدامه الطائرات التي تستأجرها الشركة لرحلاته الخاصة في اطار التدابير المتعلقة بأمنه. ولكن راتبه الحقيي انخفض. وبعدما كان 500 الف دولار في سنة 2012 خُفض الى دولار واحد فقط هذا العام ابتداء من كانون الثاني(يناير) بطلب منه مع إلغاء حقه في المكافآت السنوية.