كشفت رسالة تلقتها أسرة معتقل سعودي في العراق عن احتمال قرب الإفراج عنه وعن معتقل سعودي آخر من معتقل (بوكا) في منطقة أم قصر بالعراق. وقال ثامر عبدالله الخالدي في رسالته التي كتبها في السابع والعشرين من شهر جمادى الأولى الماضي، وتسلمتها أسرته قبل يومين من الصليب الأحمر الدولي عبر الهلال الأحمر السعودي: لقد انتهت قضيتنا تماماً منذ شهر صفر الماضي.. وقد تم نقلي وسليمان الضبعاني من سجن أبو غريب في بغداد إلى سجن (بوكا) في منطقة أم قصر، ونحن في خيمة واحدة. كما تحدث الخالدي، الذي اعتقل في شهر رمضان من العام الماضي خلال مزاولته التجارة في العراق، عن معتقلين سعوديين آخرين في العراق، وهما إبراهيم العنزي وخليفة الظفيري، حيث أكد أنهما ما زالا موجودين في سجن أبو غريب. الخالدي، الذي أبلغ جميع أفراد أسرته سلامه الحار، خصوصاً والده ووالدته وأعمامه.. قال: أبلغكم شوقي الكبير لرؤية أبي وأمي، وان صورتهما لا تفارقني طوال الأشهر الماضية.. وأشار في رسالته إلى أن صحته جيدة، طالباً منهم الاطمئنان على صحته وأحواله.. كما طلب منهم عدم التفكير كثيراً في زيارته، خوفاً عليهم، بسبب وعورة الطريق، حيث أنه كما قال خطر جداً.. وأوصى أسرته بالدعاء له والصبر على ما يجري له، لأن ذلك قضاء وقدر، وأوصى كذلك بسداد ديوانه.. متسائلاً عن مدى وصول الرسائل القديمة التي أرسلها. وأشار إلى أنه لم يستطع شراء الأغنام التي كان ينوي شراءها قبل اعتقاله في العراق على يد القوات الأمريكية. من جهته أكد والد عبدالله الخالدي والد المعتقل ثامر ان رسائل ابنه تعني له ولأسرته الكثير.. مضيفاً: ان وصولها يزيح عن كاهلنا حزنا كبيرا جداً، وهي الطريقة الوحيدة التي من خلالها نحصل على أخباره، التي انقطعت عنا منذ عام تقريباً. ونحن نشاهد صورته في الرسائل التي تصلنا على فترات متباعدة، فينتشر الفرح في المنزل، بعد ان تلبد بغيوم الحزن على فراقه. وذكر الأب أنه لا يملك سوى الدعاء لابنه بالفرج القريب.. مبدياً ثقته في ان حكومة المملكة لن تترك أبناءها يعانون في الخارج، وهي تعمل ما بوسعها للإفراج عنهم.. كما أشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها فريق المحامين السعوديين عن المعتقلين السعوديين في العراق. وكانت (اليوم) نشرت أمس رسالة أخرى من المعتقل السعودي في العراق سليمان ظاهر الضبعاني، تشير إلى قرب الإفراج عنهم، بعد انتهاء قضيتهم، ونقلهم إلى معتقل (بوكا) في منطقة أم قصر. وعززت هذه التوقعات ما كشفته مصادر قضائية عراقية ل (اليوم) باحتمال الإفراج عن بعض المعتقلين السعوديين في العراق قبل شهر رمضان القادم، لعدم كفاية الأدلة، أو البراءة، وهو ما ألمح له رئيس فريق المحامين السعوديين في العراق المحامي مطلق الفغم.