كشف معتقل سعودي في سجون العراق عن وجود 35 سعوديا في سجن سوسة بكردستان العراق، فيما يوجد آخرون في عدة سجون عراقية لا يعرف عددهم. وأوضح إبراهيم سعيد الغامدي ل «عكاظ» أن شقيقه ماجد الغامدي أبلغه في اتصال هاتفي قبل أيام بأن أغلب الأحكام التي صدرت بحق المعتقلين السعوديين كانت بتهمة دخول العراق بطرق غير مشروعة إلا أن الأحكام التي أصدرها القضاة كانت جائرة جدا حتى أنها وصلت لحكم الإعدام لبعض المعتقلين برغم كون التهمة هي نفسها. لافتا إلى أن ماجد أخبره أن الحكم يختلف من قاض لآخر، فالقضاة السنة يصدرون أحكاما تتراوح بالسجن ما بين ثلاث إلى خمس سنوات، فيما يصدر القضاة الشيعة أحكاما تعسفية تصل للسجن لمدد طويلة أو الإعدام. لافتا إلى أن التهمة التي نسبت لشقيقه هي دخوله للعراق بطريقة غير مشروعة عام 2003 م وتم الحكم بسجنه خمسة عشر عاما مضى منها تسعة أعوام، فيما صدرت أحكام أخرى بحق معتقلين سعوديين آخرين وبنفس التهمة الموجهة لشقيقه لم تتجاوز ثلاث سنوات وأفرج عنهم، بعد انتهاء محكوميتهم. وعن كيفية دخول شقيقه للعراق ومعرفتهم بوجوده هناك، قال: بعد وصوله للعراق اتصل بنا عن طريق الأثير وكان ذلك في الأشهر الأولى من العام 2003 م وأخبرنا أنه تمكن من دخول العراق عن طريق التهريب بواسطة شخص عراقي وكان يتصل من فترة إلى أخرى حتى انقطعت وسائل الاتصال في العراق فكنا نتواصل معه من خلال الرسائل والتي أشار في إحداها إلى أن القوات الأمريكية قبضت عليه بعد وصوله العراق بنحو ستة أشهر وأودعته سجن أبو غريب ثم نقلته إلى معتقل آخر في أم قصر (معتقل بوكا) لكنها أعادته مرة أخرى لسجن أبو غريب ومنه إلى سجن سوسه في كردستان العراق. ولفت إبراهيم إلى أنه يتلقى اتصالات هاتفية من شقيقه ماجد بعد كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع يطمئنه من خلالها على صحته ويخبره برغبته في العودة إلى أرض الوطن. ولفت إبراهيم إلى أن والده توفي قبل أكثر من أربعة أعوام، وكان قبل وفاته في شوق كبير لرؤية ماجد ودائما ما يسأل عن غيابه، مشيرا إلى أنهم لم يخبروه بسفر ماجد للعراق، فيما تعيش والدته بين الرجاء والترقب في رؤية ماجد والخوف من أن يصيبه مكروه أو تموت قبل رؤيته.